حديث في أركان الإسلام

اقرأ في هذا المقال


لقدْ جاءَ الإسلامُ داعياً إلى توحيدِ اللهِ سبحانه وتعالى وتنزيهه، وكانَ للدّين الإسلاميِّ منْهجَهُ في إثباتِ تعاليمِهِ وذلكَ بما جاءَ بهِ منْ عباداتٍ تعتبرَ أركاناً له، وسنعرض لكمْ حديثاً يبين أركانَ الإسلامِ.

الحديث:

يروي الإمامُ مُحمّد بن إسماعيل البخاري في الصّحيحِ: (حدّثنا عبيدُ اللهِ بنُ موسى، قال: أخبرنا حنظلةُ بنُ أبي سفيانَ، عن عكرمةَ بنِ خالدٍ، عنِ ابنِ عمرَ رضيَ اللهُ عنهما قال: قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (بُنيَ الإسلامُ على خمسٍ: شهادَةُ أنْ لا إله إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّداً رسولُ اللهِ، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ). رقمُ الحديث:8 )).

ترجمة رجال الحديث:

الحديثُ يرويهِ الإمامُ مُحمَّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في الصَّحيحِ، في كِتابِ الإيمانِ، بابُ دعائكم: إيمانكم، والحديثُ منْ طريقِ الصَّحابيِّ الجليلِ عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ بنِ الخطَّابِ، منْ الصَّحابَةِ المكثرينَ لروايَةِ الحديثِ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلّمَ، وأمَّا بقيَّةُ رجالِ الحديثِ فهم:

  1. عبيدُ اللهِ بنُ موسى: وهوعبيدُ اللهِ بنُ موسى بنُ أبي المُختارِ باذامَ الكوفيُّ، وهو منْ تبع أتْباع التَّابعينَ، وكانتْ وفاتُهُ في 213هـ .
  2. حنظلةُ بنُ أبي سفيانَ: وهو حنظلةُ بنُ أبي سفيانَ الأسودُ الجمحيُّ، منَ المُحدِّثينَ منْ أتباعِ التَّابعينَ، وكانت وفاتُهُ في 151هـ .
  3. عكرمةُ بنُ خالدٍ: وهوَ عكرمةُ بنُ خالدِ بنِ العاصِ المخزوميُّ، منْ التَّابعينَ، وكانتْ وفاتُهُ في 114هـ .

دلالة الحديث:

يشيرُ الحديثُ إلى عباداتٍ بنيَ الإسلامُ عليها، فالإسلامُ بيتٌ بنيَ على أعمدَةٍ خمسةٍ وهي:

  1. الشَّهادتان: وهي شهادة أنْ لا إله إلا اللهُ، وأنَّ مُحمَّداً رسولُ اللهِ، وكلُّ ما عداها لا يقومُ بغيرِها، لأنَّه شرطُ الدُّخولِ والاعترافِ بالإسلامِ ديناً.
  2. الصَّلاةُ: وهي عمودُ الدِّينِ والتَّفريقِ بينَ المُسلمِ وغيرِهِ منْ خلالِها، كما ثبتَ في كثيرٍ منَ الشّواهدِ منَ الحديثِ كقولِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (العهدُ الّذي بيننا وبينهم الصَّلاةُ، فمن تركها فقدْ كفرَ). “سُنن الترمذي”.
  3. الزَّكاةُ: وهي ما يجبُ في مال الأغنياءِ من معلومِ النِّصابِ المُستحقِّ ويدفَعُ للفقراءِ ومصارفِ الزَّكاةِ.
  4. الحجُّ: وهو زيارةُ بيتِ اللهِ تعالى بكيفيَّةٍ مُعيَّنَةِ للتقرُّبِ إلى اللهِ تعالى، وهي مشروطَةُ بالاستطاعةِ بما وردَ منَ الشَّواهدِ الكثيرَةِ منَ الحديثِ.
  5. صومُ رمضان: وهو الإمتناعُ عنِ الطَّعامِ والشَّرابِ منْ طلوعِ الفجرِ إلى غروبِ الشَّمسِ، وتخصيصُ وجوبِهِ في شهرِ رمضانَ تقرُّباً لله تعالى.

ما يرشد إليه الحديث:

من الدُّروسِ والعبرِ المُستفادَةِ منَ الحديثِ:

  • عباداتُ الإسلامِ أعمدَةُ قيامِ الدِّينِ الإسلاميِّ.
  • العباداتُ مقياسُ استسلامِ الإنسانِ المسلم لله تعالى.
  • العباداتُ جاءتْ مراعية استطاعةَ المسلمِ، ولمْ تأتي بشيءٍ فوق الطَّاقةِ.

شارك المقالة: