حديث في دعاء النوم

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ كثيرَ الذّكرِ والدّعاءِ، يعلِّمُ منْ حولهُ كثيراً منْ الدّعاءِ لكثيرٍ منْ حالات حياتنا اليوميّةِ، وقدْ علّمَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ ما يقولُ المسلمُ إذا آوى إلى فراشه أوْ قامَ منهُ، وسنعرضُ حديثاً في هذا الجانبِ منَ الدّعاءِ.

الحديث:

يروي الإمامُ البخاريُّ يرحمهُ اللهُ في الصّحيحِ: ((حدّثنا قبيصةُ، حدّثنا سُفيانُ، عنْ عبدِ الملكِ، عنْ ربعيِّ بنِ حراشٍ، عنْ حذيفةَ قال: كانَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ إذا أوى إلى فراشه قال: “باسْمكَ أموتُ وأحيا”. وإذا قامَ قال: “الحمدُ للهِ الّذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النّشور”)). رقمُ الحديث: 6312.

ترجمة رجال الحديث:

الحديثُ المذكورُ يوردهُ الإمامُ محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في الصّحيحِ في كتابِ الدّعواتِ، بابُ: (ما يقولُ إذا نامَ)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ حذيفةَ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ حذيفةُ بنُ اليمانِ العبسيِّ، منَ المكثرينَ في رواية الحديثِ عنْ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ، أمّا رجالُ سندِ الحديثِ البقيّة:

دلالة الحديث:

يشيرُ الحديثُ النّبويّ المذكورُ إلى أدبٍ نبويٍّ منْ آدابِ الخلودِ إلى النّومِ والنّهوضِ منهُ، وقدْ علّمنا النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ ما يقولُ المسلمُ إذا أوى إلى فراشه بأنْ يقولَ: ” باسمكَ أموتُ وأحيا”، وإذا قامِ أنْ يقولَ: “الحمدُ للهِ الّذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النّشور”، وسببِ ذكر الموتِ معَ النّومِ أنّ النّومَ هوَ الموتةُ الصّغرى الّذي بها تتوقّفُ كثيراً منْ أعضاءِ الجسدِ فيها، ولولا رحمةُ اللهِ تعالى بالإنسانِ لما استفاقَ منْ موتته الصّغرى، ولذلكَ كانَ من الدّعاءِ الّذي علّمهُ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ للمسلمِ أنْ يسلّمَ روحه لله تعالى وعندما يفيقُ أنْ يحمدَ اللهِ على إحيائهِ بعدَ هذه الموتة.

ما يرشد إليه الحديث:

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • أهميّةُ ذكرُ اللهِ تعالى في كلِّ الأوقات.
  • المسلم يستعينُ بالله ويستودعه روحه عندَ النّومِ، ويحمدُ اللهَ على إحيائه منَ النّومِ.

شارك المقالة: