حديث في ذهاب الصالحين

اقرأ في هذا المقال


لقدْ كانَ في حديثِ النّبيِّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ منَ الشّواهدِ الّتي تدلُّ على اقتراب السّاعةِ، وقدْ أخبرَ بها النّبيُّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ أصحابه الكرام منْ وحي الله عزّ وجلَّ، ومن علامات اقتراب السّاعةِ ذهابُ الصّالحينَ وقيام السّاعةِ على شرارِ الخلقِ وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.

الحديث:

أورد الإمامُ البخاريّ يرحمهُ اللهُ في الصّحيحِ: ((حدّثنا يحيى بنُ حمّادٍ، حدّثنا أبو عوانةَ، عنْ بيانٍ، عنْ قيسِ بنِ أبي حازمٍ، عنْ مِرداسٍ الأسلميِّ قال: قالَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ: “يذهبُ الصّالحونَ، الأوّلُ فالأوّلُ، ويبقى حفالةٌ كُحفالةِ الشّعيرِ ـ أوِ التّمرِ ـ لا يباليهمُ اللهُ بالةً”)). رقمُ الحديث:6434.

ترجمة رجال الحديث:

الحديثُ المذكورُ أوردهُ الإمامُ محمّدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ في الصّحيحِ في كتابِ الرّقاقِ، بابُ: (ذهابِ الصّالحينَ)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيّ الجليلِ مرْداسٍ الأسلميِّ رضي اللهُ عنهُ، وهوَ مرداسُ بنُ مالكٍ الأسلميُّ، منَ رواةِ الحديث منَ الصّحابةِ عنِ النّبيِّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ، أمّا ترجمةُ رجالِ سندِ الحديث:

  • يحيى بنُ حمّادٍ: وهوَ أبو بكرٍ، يحيى بنُ حمّادِ بنِ أبي زيادٍ الشّيبانيُّ (ت: 215هـ)، وهوَ منْ ثقاتِ رواية الحديثِ منْ تبعِ أتباع التّابعينَ.

دلالة الحديث:

الحديث يشيرُ إلى علامةٍ منْ علاماتِ قيامِ السّاعةِ وهوَ فناءُ الصّالحينِ بموتهمْ، وقدْ وضّحَ النّبيُّ عليه الصّلاةُ والسّلامُ أنّ الصّحابةَ أوّلُ القرونِ موتاً وهمْ أفضلُ القرونِ والصّالحينَ ثمّ التّابعينَ وأتباعَهمْ، وهوَ أوّلُ ذهابِ الصّالحينَ، وقالّ بعضُ هلِ العلمِ ذلكَ هو بدايةُ ذهابِ الصّالحينَ، وقالَ آخرونَ هي علامةُ قبلَ قيامِ السّاعةِ فلا يبقى في العباد منَ الصّالحينَ وأهلُ الصّلاحِ وتقومُ السّاعةُ على حثالةٍ منَ النّاسِ كحثالةِ الشعيرِ منْ خفّةِ قيمتهمْ وأعمالهمْ، ووصفهم بحثالةِ الشّعيرِ وهوَ ما يتساقطُ منْ خبِّ الشّعيرِ الّذي لا قيمةَ لهُ.

ما يرشد إليه الحديث:

منَ الفوائدِ المستفادةِ منَ الحديث:

  • ذهابُ الصّالحونَ في آخر الزّمانِ.
  • نقصانُ العملِ الصّالحِ بتقدّمِ الزّمانِ.

شارك المقالة: