حديث في سعة رحمة الله

اقرأ في هذا المقال


إنّ لله تعالى منَ الأسماءِ والصّفاتِ ما ذكرها في كتابه وبيّنها النّبيُّ صلّى الله عليه وسلّمَ في كثيرٍ منْ شواهدِ الحديث، وقدْ بيّنَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ رحمته عزّ وجلَّ وصفاتها ومظاهرها، كما بيّنَ عليه الصّلاةُ والسّلامُ أنّ رحمتهُ عزّ وجلّ سبقتْ غضبهُ، وسنعرضُ حديثاً في ذلكَ.

الحديث

أوردَ الإمامُ مسلمٌ يرحمهُ اللهُ في الصّحيحِ: ((حدّثنا قتيبةُ بنُ سعيدٍ، حدّثنا المغيرةُ ـ يعني الحِزاميُّ ـ عنْ أبي الزّنادِ، عنِ الأعرج، عنْ أبي هريرةَ، أنّ النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّمَ قال: “لمّا خلقَ اللهُ الخلقَ كتبَ في كتابه، فهوَ عندهُ فوقَ العرشِ: إنّ رحمتي تغلبُ غضبي“)). رقمُ الحديث: 14/2751.

ترجمة رجال الحديث

الحديث المذكورُ يوردهُ الإمامُ مسلمُ بنُ الحجّاج النّيسابوريُّ في الصّحيحِ في كتابِ التّوبة، بابُ: (في سعة رحمة الله تعالى)، والحديثُ جاءَ منْ طريقِ الصّحابيِّ الجليلِ أبي هريرةَ الدّوسيِّ رضيَ اللهُ عنهُ، وهوَ عبدُ الرّحمنِ بنُ صخرٍ الدّوسيُّ (ت: 57هـ)، وهوَ منْ أكثرِ الصّحابةِ روايةً للحديثِ النّبويِّ، أمّا بقيّةُ رجالِ سندِ الحديثِ:

  • المغيرةُ: وهوَ المغيرةُ بنُ عبدِ الرّحمنِ بنِ عبدِ الله الحِزاميُّ، وهو منْ رواة الحديث منْ أتباع التّابعينَ.

دلالة الحديث

يشيرُ الحديثُ النّبويُّ المذكورُ إلى صفةِ الرّحمةِ لله عزّ وجلَّ وأنّها مكتوبهُ في كتابِ الله فوقَ العرشِ، وأنّها صفةٌ سبقتْ غضبهُ عزّ وجلَّ، وقدْ بيّنَ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ أنّ الله تعالى لمّا خلقَ المخلوقاتِ وأمرها بعبادته وعدمِ معصيتهِ كتبَ صفة الرّحمة عليها وأنّها غلبتْ على غضبهِ، فأمّا الرّحمةُ فتعني منفعةُ الخلقِ المطيعينَ، وأمّا الغضبُ هوَ عقابُ العصاةِ منهم، وسبقُ الرّحمةِ تعني غلبتها على عقابه عزّ وجلَّ، والله تعالى أعلمُ.

ما يرشد إليه الحديث

منَ الفوائدِ منَ الحديث:

  • سعةُ رحمة الله تعال بالخلقِ.
  • غلبةُ رحمته عزّ وجلَّ عل غضبه وعقابه.

شارك المقالة: