خروج بعض مقاتلي قبيلة ثقيف من الحصن وإسلامهم في حصار الطائف

اقرأ في هذا المقال


خروج بعض مقاتلي قبيلة ثقيف من الحصن وإسلامهم في حصار الطائف:

وأثناء حصار مدينة الطائف خرج من الحصن من قبيلة ثقیف من مواليهم وجندهم بضعة عشر رجلاً وانضموا إلى معسكر المسلمين والإسلام وأسلموا، وذلك بعد أن نادى منادي نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم الكريم الشريف بأنّ أيّ عبد نزل من الحصن ووصل إلى معسكر المسلمين فهو حر.

قال الواقدي: “ونادى منادي نبي الله عن أما عبد نزل من الحصن فهو حر، فخرج من الحصن بضعة عشر رجلاً، ومنهم كان أبو بكرة والمنبعث – وكان اسمه المضطجع فسماه نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم الكريم الشريف المنبعث حين أسلم، وكان عبد العثمان بن عمار بن معتب، كما خرج الأزرق ابن عقبة بن الأزرق، وكان عبداً للكلدة الثقفي من بني مالك، ثم صار حليفاً في بني أمية فنكحوا إليه وأنكحوه”.

قال الواقدي: “وخرج وردان عبد لعبد الله بن ربيعة  الثقفي، وهو جد الفرات بن زید بن وردان، ويحنس النبال وكان عبداً ليسار ابن مالك فأسلم سيده بعد، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم الكريم الشريف ولاءه، فهم أعبد اهل الطائف، وإبراهيم بن جابر، كان عبداً لخرشة الثقفي، ويسار، عبد العثمان ابن عبد الله لم يعقب، وأبو بكرة بفتح أوله وثانيه الرجل اسمه نفيع بن مسروح، وكان الحارث بن كلدة، وإنّما كني بابي بكرة لأنّه نزل في بكرة من حصن المدينة. ونافع أبو السائب، عبد لغيلان بن سلمة فأسلم غيلان بعد ذلك الوقت”.

قال الواقدي: “فرد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الكريم الشريف  إليه ولاءه، ومرزوق غلام لعثمان، لا عقب له كل هؤلاء أعتقهم نبي الله صلى الله عليه وسلم الكريم الشريف كل رجل منهم إلى رجل من المسلمين يمونه ويحمله، فكان أبو بكرة إلى عمرو بن سعید بن العاص وكان الأزرق إلى خالد بن سعيد، وكان وردان إلى إبان بن سعيد، وكان يحنس النبال إلى عثمان ابن عفان رضي الله عنه ، وكان يسار بن مالك ، إلى سعد بن عبادة  رضي الله عنه، وإبراهيم بن جابر إلى أسيد بن الحضير ، وأمرهم نبي الله صلى الله عليه وسلم الكريم الشريف من أن يقرئوهم القران ويعلموهم السنن، فلما أسلمت قبيلة  ثقيف تكلمت أشرافهم في هؤلاء المعتقين، فيهم الحارث بن كلدة، يردوهم في الرق، فقال نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم الكريم الشريف: أولئك عتقاء الله، لا سبيل إليهم، وبلغ ذلك من أهل الطائف مشقة شديدة واغتاظوا على غلمانهم، ولكن هيهات هيهات ، فقد أصبح هؤلاء العتقاء، أبناء الإسلام ، وفي كنفه ، وقد رباهم أشرف تربية وأصبحوا عظماء الإسلام، فأخرج منهم( بعد أن ساوى بينهم وبين مالكيهم في الحقوق ) رجالاً كانوا مشاعل هداية ومصابيح إرشاد إلى دروب الخير، ومنهم أبو بكر الصحابي المحدث الشهير والزاهد المعروف في تاريخ الإسلام” .


شارك المقالة: