يُعدّ الحريق من بين الحوادث السيئة التي قد تحدث في بعض من الأحيان، وهي من المساوئ العظمى التي كان سيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم يتعوذ منها، كما وكان على الدوام يسأل الله جلَّ وعلا أن يَقِيه ويحميه من الحريق ومن المصائب المختلفة.
ما هو دعاء الحفظ من الحريق
في رواية عن الصحابي أبي اليسر رضي الله عنه أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يقول: “الَّلهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي وَالهَدمِ وَالغَرَقِ وَالحَرِيقِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَن يَتَخَبَّطَنِي الشَّيطَانُ عِندَ المَوتِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَن أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدبِرًا ، وَأَعُوذُ بِكَ أَن أَمُوتَ لَدِيغًا” رواه النسائي والحاكم في المستدرك.
ولا يوجد في السنة النبوية المطهرة دعاء خاص يقوله الفرد المسلم ليحفظه الله جلَّ وعلا من الحريق، ويجب على الفرد المسلم أن يدعو لنفسه على الدوام بأن يُبعد الله عنه شرور الأقدار، وأن يُبعد عنه الأذى وأي مكروه كان، وكذلك أن يسأله كل من الصحة والستر، حيث أنَّ الله جلَّ جلله هو خير حافظ وهو أرحم الرحمين.
وإذا قُدِّر ووقع الحريق فإنَّ أهل العِلم يَستحبّون أن يُكبِّر الفرد المسلم عند إطفاء هذا الحريق، حيث في بعض الروايات تقول بأنَّ التكبير عند إطفاء الحريق يُفيد في سرعة إطفائه، إلى جانب المنع من أن يقع الضرر والأذى، ففي روياية عن الصحابي الجليل عبدالله بن عمرو بن العاص أنَّ النبي عليه الصلاة والسلام يقول: “إِذَا رأيْتُمُ الحَرِيقَ فَكَبِّرُوا فَإِنَّ التَّكْبِيرَ يُطْفئُهُ“؛ ولهذا السبب فإنَّ شعار الصلوات وكذلك الأذان والأعياد وغيرها هو التكبير، وكان أيضاً مُستحباً أن يقول الفرد المسلم التكبير في الأماكن العالية وهذا كالصفا والمروة.
والفرد المسلم عند وقوع الأذى كالحريق يدعو الله تبارك وتعالى، ويقول في دُعائه: “اللَّهُمَّ أنت ربي، لا إله إلا أنت، عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا، اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ، إن ربي على صراط مستقيم“.