من الواجب على الفرد العبد المُصلي في حال قد سهى في أثناء الصلاة أو حتى إن زاد شيئاً عليها أو نقص منها، أو حتى إن شك بتلك الأمور أن يسجد لله تبارك وتعالى سجدتين وهذا بسبب ما جرى له من السهو، وفي هذا المقال سوف نتعرف على الدعاء الذي يُقال في سجود السهو.
ما هو دعاء سجود السهو
عند سجود الفرد العبد المصلي للسهو فإنَّه يقول ما يقوله في السجود الطبيعي العادي، تلك الأذكار والأدعية المأثورة، ومن السنة يُقال أن يقول في كلتا السجدتين: “سُبحان من لا ينام ولا يسهو“، كما وأنَّه من الواجب على الفرد المسلم عند سجوده للسهو أن ينوي قبل أن يسجد ولكن دون أن يتلفظ بتلك النية؛ وحتى حتى لا تُبطل صلاته، وأمَّا إن كان في صلاة الجماعة فإنَّه ليست عليه النية وهذا لأنَّه قد تابع الإمام.
والسجود للسهو يكون في الصلاة الفرض أو حتى في الصلاة النافلة، ومن السُنة أن يُطيل الفرد المسلم في تلك السجدتين وأمَّا عن موضع تلك السجدتين تكون في آخر ركعة من الصلاة وبعد قراءة التشهد الأخير والصلاة الإبراهيمية.
وأمَّا عن سبب سجود سجدتين لله تعالى في آخر الصلاة عند السهو فإنَّه يأتي كنوع وهذا من القضاء أو حتى التكفير عن ذلك تقصير الذي وقع، وفي روايات يُقال بأن سيدنا محمد عليه الصلاة وأتم التسليم قد سجد سجدتين سهواً قبيل التسليم من الصلاة ومرَّة بعد التسليم منها.
وفي هذا الموضع قال سيدنا محمد عليه السلام: “إذا شَكَّ أحَدُكُمْ في صَلاتِهِ، فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلاثًا أمْ أرْبَعًا، فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ ولْيَبْنِ علَى ما اسْتَيْقَنَ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أنْ يُسَلِّمَ، فإنْ كانَ صَلَّى خَمْسًا شَفَعْنَ له صَلاتَهُ، وإنْ كانَ صَلَّى إتْمامًا لأَرْبَعٍ كانَتا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطانِ” صدق رسول الله الكريم.
هل يجوز الدعاء بما يشاء العبد في سجود السهو
يجوز للفرد المسلم أن يدعو الله تبارك وتعالى بما يشاء في سجود السهو كما في السجود العادي، وهنالك البعض من الأدعية المأثورة عن محمد نبي الله عليه السلام وهي على النحو الآتي:
- اللَّهُمَّ أعُوذُ برِضَاكَ مِن سَخَطِكَ، وبِمُعَافَاتِكَ مِن عُقُوبَتِكَ، وأَعُوذُ بكَ مِنْكَ لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أنْتَ كما أثْنَيْتَ علَى نَفْسِكَ.
- اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ، دِقَّهُ وَجِلَّهُ، أَوَّلَهَ وَآخِرَهُ، وَعَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ.