يُعد الدُعاء من بين العبادات الأحب إلى الله تبارك وتعالى وإلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، حيث يعتبر الدُعاء من الوسائل التي يتقرب بها العبد من الله جلَّ جلاله، وهنالك الكثير من الأدعية المتنوعة المتواجدة في القرآن الكريم، وكذلك في السنة النبوية المطهرة الواردة عن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، والتي حثَّنا عليه السلام على ترديدها باستمرار؛ تِبعاً لفضلها العظيم التي تتضمنه تلك الأدعية.
ما هو الدعاء الذي لا يرد قائله
تتوافر العديد من الأدعية التي لا يُرد قائلها، حيث من الواجب على المسلم أن يتحرى الأوقات التي يُستجاب فيها الدُعاء، ونذكر أهم الأدعية التي لا يُرد قائلها على النحو الآتي:
- أن يقول الفرد المسلم في دُعائه: “اللَّهُمَّ يا سامع الصوت ويا سابق الفوت ويا كاسي العظام لحماً بعد الموت ويا من أجاب نوح حين ناداه وكشف الضر عن أيوب في بلواه وسمع يعقوب في شكواه ورد إليه يوسف وأخاه وبرحمته ارتد بصيرا وأعاد النور إلى عيناه وليس بعزيز عليك وليس بعسير عليك أن ترزقني، سبحانك لا إله الا أنت يا ذا الجلال والإكرام يا رب يا من نجيت محمد صلى الله عليه واله وسلم حين نسجت على الغار خيوط العنكبوت وأمنت يونس في بطن الحوت وحفظت موسى في اليم والتابوت ليس بعسير عليك أن ترزقني“.
- وأن يقول المسلم الدُعاء الذي لا يُرد إذا شاء الله الكريم: “سبحانك لا إله إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام يا رب يا خالق السماوات والأرض والليل والنهار والشمس والقمر والنجوم والكواكب والشجر والدواب والماء والتراب وكل شيء وعلمت الإنسان ما لم يعلم ورفعت السماوات بغير عمد نراه ليس بعسير عليك وليس بعزيز عليك أن ترزقني“، ففي هذا الدُعاء الكثير من الكلمات العظيمة كالتسبيح وذكر التوحيد وذكر البعض من صفات الله تبارك وتعالى الحُسنى.
- وأن يقول المسلم على الدوام وباستمرار دُعاء: “سبحانك لا إله إلا أنت يا ذا الجلال والاكرام يا رب يا رب يا رب، اللهم اني عبدك الذليل الفقير المسكين سجدت لوجهك العظيم ابتهالا وتضرعا ورجاء وضعفي وعجزي وقلة حيلتي وهواني على الناس ويقينا واعترافا وتصديقا بأنك انت الله وحدك لا شريك لك لك الملك ولك الحمد بيدك الخير كلة وأنت على كل شيء قدير“.
- إلى جانب قوله دُعاء: “اللَّهُمَّ إني أسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ولم يتخذ صاحبة ولا ولد، واسألك اللَّهُمَّ باسمك الأعظم الذي إذا سئلت به أعطيت، وإذا دعيت به أجبت وإذا استرحمت به رحمت وإذا استفرجت به فرجت يا أرحم الراحمين يا مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين ارزقني“.
- أن يقول المسلم الدُعاء الذي حثَّنا على قوله سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام: “اللَّهُمَّ اني اعوذ بك من ساعة السوء و يوم السوء و ليلة السوء و صديق السوء و جار السوء و أعوذ بك من ذو الوجهين و ذو اللسانين و أعوذ بك من إبليس و ذريته و شياطينه و أعوذ بك من الحديد و الحريق و الطريق و ساعة الغفلة ربنا عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم اللهم اني حصنت نفسي و أهل بيتي جميعاً بالحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم و دفعت عني و عنهم السوء بلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم“، حيث أنَّ هذا الدُعاء يتضمن على العديد من الكلمات عظيمة الأثر كالتعوذات التي كان عليه السلام يتعوذ منها باستمرار.
- ودُعاء: “اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من بكاء يرهقني، وهمّ يفجعني، اللَّهُمَّ اجبر خاطري، واشرح لي صدري، أستغفرك ربي من كل الذُنوب و الخطايا“، حيث أنَّ هذا الدُعاء يتضمن على الكثير من الأمور كالاستغفار وطلب انشراح الصدر والهداية وطلب جبر الخواطر كذلك.
- وأن يقول المسلم كذلك: “سبحانك لا إله إلا أنت يا ذا الجلال اللَّهُمَّ إنك قلت وقولك الحق ادعوني استجب لكم اللَّهُمَّ انا دعوناك كما امرتنا فاستجب لنا كما وعدتنا يا أكرم من سئل ويا أجود من أعطى وحسبنا الله ونعم الوكيل“، وفي هذا الدُعاء العديد من الكلمات العظيمة من حيث الفائدة والأجر كالتسيبح وغيرها.