رسالة ملوك اليمن:
بعد أن عاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك قدم كتاب ملوك حمير.
وكانوا هم الحارث بن عبد كلال، وأيضاً نعيم بن عبد كلال، ومعهم النعمان بن قيل ذي رعين، وهمدان ومعافر أيضاً، ورسولهم إليه صلى الله عليه وسلم مالك بن مرة الرهاوي، أرسلوه بإسلامهم ومفارقتهم الشرك والكفر وأهله ومن تبعه، وكتب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا بين فيه النبي ما للمؤمنين وما عليهم، وأعطى النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيهم المعاهدين ذمّة الله وذمّة رسوله إذا قاموا بإعطائه ما عليهم من الجزية، وأرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إليهم رجالاً من أصحابه، وكان أميرهم الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه وأرضاه.
وجعله النبي محمد صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل معاذ بن جبل على الكورة العلياء، والتي كانت من جهة عدن بين السكون والسكاسك، حيث كان قاضياً وحاكماً في الحروب ، وكان أيضاً عاملاً على أخذ الصدقة والجزية، وأيضاً يكون إماماً عليهم في الصلاة وقت الصلوات الخمس.
وبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الصحابي أبا موسى الأشعري رضي الله عنه وأرضاه على الكورة السفلى وهي مناطق (زبید ومأرب وزمع والسّاحل)، وقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم لهم: ” يسرا ولا تعسرا ، وبشرا ولا تنفرا ، وتطاوعا ولا تختلفا”، وقد أقام الصحابي الجليل معاذ بن جبل في اليمن حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمّا عن الصحابي أبو موسى الأشعري فقد جاء إلى النبي في حجة الوداع.
