سرايا وغزوات في السنة الثانية للهجرة

اقرأ في هذا المقال


استمر النبي صلى الله عليه وسلم بتنفيذ الخطط وأرسال السرايا حتى يُنذِرَ كلّ من يهدد المسلمين بأي خطر ويرسل لهم رسالة غيرِ مباشرةٍ أنّ للمسلمين منعةً وقوة.

السرايا والغزوات في السنة الثانية الهجرية

غزوة الأبواء ( ودَّان ) :
في السنة الثانية للهجرة وتحديداً في شهر صفر ، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه سبعين رجلاً من المهاجرين ليعترض عيراً لقريش، حتى وصل النبي عليه الصلاة والسلام إلى منطقة ودّان ، فلم يلق نبينا الكريم أيّ كيدٍ . واستخلف في هذه الغزوة على المدينة الصحابي سعد بن عبادة رضي الله عنه.

وعقدت في هذه الغزوة معاهدة حلف مع سيد قبيلة بني ضمرة وهو عمرو بن مخشى ، وكانت تنص هذه المعاهدة أو الكتاب الذي أرسله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لبني ضمرة على أنّ لهم الأمن والأمان على أنفسهم وأموالهم، وأنّ لهم النصرة إلّا أن يحاربوا دين الله، وأنّهم إذا دعوا لنصرة النبي أجابوه. و كانت هذه أول غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان اللواء أبيض يحمله الصحابي حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه.
وودان هي أحدى المناطق الموجودة في المملكة العربية السعودية، حيث تقع في الجزء الجنوبي الشرقي من مدينة مستورة ، وتبعد عن المدينة المنورة مسافة تقدر ب 250 كيلو متر.

غزوة بُواط :
في السنة الثانية للهجرة وفي شهر ربيع الأول تحديداً، خرج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكان معه مئتين من الرجال من أصحابه ؛ ليعترض عيراً لقريش كان فيها أمية بن خلف ومعه مئة رجل من قبيلة قريش ، ومعهم ألفان وخمسمئة من البعير، فعندما وصل إلى منطقة بواط لم يلق النبي عليه الصلاة والسلام كيداً ، حيث استخلف على المدينة في هذه الغزوة الصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه ، وكان هذا اللواء أبيضاً وكان الصحابي سعد بن أبي وقاص حاملاً لهذا اللواء.
والبواط هي إحدى القرى في ضواحي المدينة المنورة وتقع في الجزء الشمالي الغربي منها، ويسكنها العديد من القبائل، وتمتاز هذه المنطقة بأنّها ممر لقوافل الحج والقوافل التي تأتي من الشام وأوساط آسيا وتركيا.

المصدر: الرحيق المختوم/ صفى الرحمن المباركفورينور اليقين/محمد الخضريمختصر الجامع/ سميرة الزايد


شارك المقالة: