سرية غالب الليثي إلى فدك

اقرأ في هذا المقال


وبعد أن عاد الصحابي غالب بن عبد الله الليثي إلى المدينة المنورة من سرية بعثه النبي فيها وكان فيها ظافراً، بعثه النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومعه مئتين من الرجال حتى يقتص من قوم بني مرة بمنطقة فدك، لأنَّ قوم بني مرَّة هم الذين أصابوا سرية الصحابي بشير بن سعد رضي الله عنه.

حينها سارت السرية حتى إذا كانوا قريباً من قوم بني مرة خطب غالب بن عبد الله الليثي رضي الله عنه بالرجال الذين كانوا معه، فقال رضي الله عنه بعد أن قام بحمد الله والثناء عليه: ( أمّا بعد فإنّي أوصيكم بتقوى الله وحده لا شريك له وأن تطيعوني ولا تخالفوا إلي أمراً فإنّه لا رأي لمن لا يطاع)، ثمّ قام غالب الليثي وآخى بين المقاتلين فقال حينها: (يا فلان أنت وفلان، ويا فلان أنت وفلان لا يفارق أحد منكم زميله )، وقال أيضاً: (إياكم أن يرجع الرجل منك فأقول له أين صاحبك، فيرد علي بأن لا أعلم أو لا أدري، فإذا كبَّرت أنا فكبروا.

وعندما أحاطة سرية المسلمين بالعدو من بني مرة وكبرغالب، قام المسلمون وكبّروا معه وجردوا ما معهم من السيوف، وقتها لم يفلت أي أحد من عدوهم، واستاقوا ما معهم من النعم، فكان نصيب كل واحد من الرجال عشرة من البعير.


شارك المقالة: