سرية الوليد بن عقبة
أرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الوليد بن عقبة حتى يأخذ صدقات الأموال من بني المصطلق، وبعد أن علم بنو المصطلق بقدومه خرج إليه منهم عشرون رجلاً متقلدين الأسلحة احتفالاً بقدوم الوليد وكان معهم إبل الصدقة.
فعندما شاهدهم ظنّهم يريدون الحرب والقتال معه بسبب الذي كان بينه وبينهم من العداوة في زمن الجاهلية، عندها عاد مسرعاً إلى المدينة المنورة وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن بني المصطلق ارتدوا ومنعوا الزكاة، فبعث النبي لهم الصحابي خالد بن الوليد رضي الله عنه حتى يستكشف الأخبار.
سار إليهم خالد بن الوليد بخفية حتى أنّه إذا كان في ناديهم سمع مؤذنهم يؤذن بالصبح، فجاءهم خالد بن الوليد فلم يرى منهم إلّا السمع والطاعة، فعاد خالد وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم، فبعث النبي عليه السلام لهم غير الوليد بن عقبة حتى يأخذ صدقات الأموال، وكان قد نزل في الوليد في أوائل سورة الحجرات ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)…سورة الحجرات.