اقرأ في هذا المقال
وبعد أن اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفتح المبين لمكة المكرمة قام بإرسال الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى العزى حتى يهدمها، حيث مكث فيها خالد لمدّة خمس ليال، وكان ذلك في شهر رمضان المبارك من السنة للهجرة النبوية الشريفة، حيث كانت بنخلة، وكانت العزى لقبيلة قريش ولكل بني كنانة، وكانت العزى أعظم أصنامهم وأوثانهم .
وكان بنو شيبان لهم سدنت العزّى، عندها خرج إليها سيدنا خالد بن الوليد وكان معه ثلاثين فارساً حتى وصل إليها وقام بهدمها، ولمّا عاد خالد سأله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: هل رأيت شيئاً، فقال خالد: لا، فقال سيدنا محمد: “فإنّك لم تهدمها ، فارجع إليها فاهدمها “، حينها عاد خالد بن الوليد وكان متغيظاً وقد جرد خالد سيفه، وبعد ذلك خرجت إلى خالد بن الوليد امرأة عريانة سوداء، فضربها سيدنا خالد بن الوليد فجزلها باثنتين، وبعد ذلك عاد خالد إلى رسول الله وأخبر النبي بما حصل، فقال رسول الله : “نعم ، تلك العزى، وقد أيست أن تُعبد في بلادكم أبداء”.