سرية عمر بن الخطاب إلى تربة

اقرأ في هذا المقال


سرية عمر بن الخطاب إلى تربة:

جرت العديد والكثير من الغزوات والسرايا في عهد رسول الله محمد صلى الله وسلم، وكان هناك أهداف وغايات من تلك السرايا والغزوات، ولكنَّ الهدف الأسمى من تلك السرايا والغزوات التي كانت في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم نشر الدين الإسلامي، حيث بنشر الدين الإسلامي انتشر الأمن والأمان والسلام في مكة المكرمة وفي كل مكان، وكان أيضاً من هذه الأهداف هو تحقيق سيادة المسلمين في الأرض وأيضاً استخلافهم فيها، وكانت من هذه الأهداف هو هزيمة الكفر والشرك بما فيهما من ضرر على المجتمعات التي كانوا يعيشونها ونشر دين الإسلام وأيضاً كشف العديد والكثير من مكائد اليهود وخبثهم، عوضاً عن إتقان جيش المسلمين للخطط العسكرية والحربية.
السرية : وهي التي لم يشارك رسول الله سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم فيها، بل من شارك فيها وقادها هو أحد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين وكان للسرايا دور كبير وعظيم في ردع الكفار والمشركين.

متى وقعت سرية عمر بن الخطاب إلى هوازن وأين:

وقعت سرية الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر شعبان العام السابع من الهجرة النبوية الشريفة، حيث كان موقع تلك السرية في ناحية تربة وذلك على طريق صنعاء، وكانت على بعد مسافة أربعة أميال خلف مكة المكرمة.

من قائد سرية هوازن:

وكان قائد تلك السرية هو الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان معه عدد ثلاثين رجلاً، حيث كانوا يقصدون بتلك السرية قبيلة هوازن التي كانت معادية لدين الله الإسلام.

أسباب وقوع السرية:

كانت هذه السرية هي جزء من بعوث النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ليتم فيها تأديب قبائل الأعراب المعادية لدين الله الإسلام، حيث استطلاع أنباء قبيلة قريش ومن معها من حلفاء، وكان يبدو من هذه السرية أنّها قد جاءت بغرض الحصول على الأخبار.

أحداث السرية:

أرسل النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه وذلك على رأس عدد من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، وذلك لملاقاة قبيلة هوازن وقتالها، وكان سيدنا عمر رضي الله عنه من أعرف الناس بالعرب، وكان رضي الله عنه ذو فراسة قوية وذو شجاعة كبيرة، حيث خرج عمر الفاروق ومن ثم اختار معه دليل، وكان ذلك الدليل من بني هلال، فكان سيدنا عمر في سريته يسير في وقت الليل وكان يكمن في وقت النهار، حينها جاء الخبر لهوازن فما كان لهم إلّا أن هربوا، وجاء سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه محالهم، ولكنّه لم يلقَ منهم أحدًا ولم يلق أي كيد، بعد ذلك انصرف سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عائداً إلى المدينة المنورة، وفي طريق عودة السرية، اقترح الدليل الذي كان مع السرية على سيدنا عمر رضي الله عنه أن يقاتل جمع من قبيلة خثعم، فقال له سيدنا عمر رضي الله عنه: “لم يأمرني رسول الله بهم؛ إنّما أمرني بقتال هوازن”.

نتائج:

  1. هروب الكفار والمشركين من قبيلة هوازن، ومن ثم عودة المسلمين بعد تحقيق هدفهم ومرادهم.
  2. أيضاً صحوة ويقظة القيادة العسكرية في استطلاع وجمع الأخبار في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  3. الأهم من ذلك أيضاً هو حسن اختيار القيادة المناسبة لكل سرية من السرايا؛ حيث كان خروج سيدنا أبي بكر وعمر رضي الله عنهم وأرضاهم في تلك المرحلة مقصودًا، وذلك لما لهؤلاء الصحابيان من دراية كبيرة بالعرب ومهابة بنفوسهم.
  4. أهمية الالتزام بما كان وجاء من أوامر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من دون أي تزييد أو تنقيص، وهو ما قام به الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما رجع ولم يقاتل غير قبيلة هوازن.
    وكانت تلك السرية هي من سلسلة السرايا التي حدثت في عهد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكان الغرض الأساسي من تلك السرايا هو نشر الدعوة الإسلامية والتصدي لأي عدوان من الكفار والمشركين من مختلف القبائل أو من الأعراب، ولم يكن الغرض من تلك السرايا هو جمع الغنائم أبداً، ولكن الغرض الأسمى هو توسيع دائرة الدعوة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية وما حولها، ومن ثم الانطلاق لنشر الدعوة في كل مكان في هذا الكون، وكانت تلك السرايا تساعد المسلمين في التدرب على العمليات العسكرية أيضاً.

شارك المقالة: