سفير المسلمين إلى قريش

اقرأ في هذا المقال


بعد أن ظهرت علامات الصلح عند المسلمين من خلال إطلاق المسلمين لسراح الأسرى الكفار الذين جاؤوا ليحدثوا خراباً في معسكر المسلمين، كان لا بدَّ من المسلمين من إرسال رسول أو عين أو سفير إلى قريش.

سفير المسلمين

كانت نوايا المسلمين واضحة وضوح الشمس، فكان مرادهم العمرة وليس القتال، فكان لا بد من المسلمين من إرسال رسول أو سفير إلى قريش حتى يؤكد لقريش موقف وهدف المسلمين من القدوم إلى البيت الحرام، فدعى النبي الصحابي عمر بن الخطاب، لكنَّ عمر اعتذر لعدم وجود أيِّ أحد من بني عدي يكون له ظهراً إذا تعرَّض للإيذاء من كفار قريش، وعندها قام النبي بإرسال الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه، فعشيرة عثمان موجودة في مكة، فكان سفير المسلمين وقتها إلى قريش، وقال له النبي أن يخبرهم بعدم سفرنا للقتال أنَّما جئنا لكي نعتمر، وأنَّه يدعوهم إلى الإسلام.

وجاء عثمان بن عفان رضي الله عنه إلى قريش وأخبرهم أنَّه مبعوث من النبي، وقال لهم ما أخبره النبي، وبلَّغ رسالة النبي إلى جميع زعماء قريش، وبعدها عرضوا عليه أن يطوف بالبيت الحرام ولكنَّ سيدنا عثمان رفض أن يطوف حتى يأتي النبي ويطوف معه.

خبر مقتل عثمان

قامت قريش بحبس سفير المسلمين سيدنا عثمان بن عفان، وكان لها مراد من ذلك الفعل أو لعلهم في أمر يتشاورون فيه ومن ثم يردونه ولكن مع جواب منهم للنبي، ولكنَّ أمر الحبس قد طال، وعندها شاعت الأخبار بين المسلمين بمقتل عثمان بن عفان، حينها وصلت الإشاعات إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وعندها قال النبي الكريم : ( لا نبرح حتى نناجز القوم ).
وبعد ذلك دعا النبي أصحابه إلى البيعة، فبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على ألَّا يفروا وبايعته جماعة من المسلمين على الموت، وكانت هذه البيعة تحت الشجرة وسميت ببيعة الرضوان، وأنزل الله سبحانه وتعالى بذلك الأمر فقال عز وجل: ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا )…سورة الفتح.
وأول من بايع النبي كان الصحابي أبو سنان الأسدي، وتخلَّف عن البيعة رجل اسمه ( جدُّ بن قيس) وكان أحد رجال المنافقين.


شارك المقالة: