سنن ابن ماجه

اقرأ في هذا المقال


نواصل الرحيل إلى القرن الثالث الهجريّ ، حيث الحديث النّبويّ الشريف، في التأليف والتصنيف والحكم عليه، حيث الشيخان وأصحاب السُّنن، حيث الحفظة والرحلة في طلب الحديث النبوي الشريف، حيث علم الجرح والتعديل، ونصل إلى محطَّة من محطَّات أصحاب السُّنن السِّتة، ابن ماجة القزويني، وتأليفه لسادس كتب السُّنن التي حملت إلينا السنَّة النّبوية الشريفة بأزها صورها وأنقاها، بعد رحلةٍ عامرةٍ بحبَِ الحديث النبوي الشريف وطلبه والتزوُّد منه، وليختم بكتابة السُّنن مسيرة أصحاب السُّنن من قبلةِ البخاري ومسلم والترمذي وأبي داوود والنّسائي، والّذين عرفوا مع إمامنا ابن ماجة القزويني بأصحاب الكتب الستَّة.

نبذة عن سُنن ابن ماجة

نقل أهل العلم بثبوت نسبة كتاب السُّنن لابن ماجة للإمام أبي عبدالله محمّد بن يزيد القزوينيّ، أحد أعلام الحديث النّبويّ الشريف، والمولود سنة 209 للهجرة، والمتوفى سنة 273 للهجرة النّبويّة الشريفة، وماجة هو اسم أبيه، تعلم الحديث في رحلة بين كبار علماء الحديث ومجالس العلم، حتى أصبح من مشاهيره، ومِمّن ألَّف في الحديث، فكتب كتاب السُّنن بعد جمع للحديث الشريف.

منهجة في السُّنن

لم تختلف طريقة إمامنا القزويني عمّن سبقوه من أصحاب السُّنن من بعد أصحاب الجوامع كثيراً، فلم يقتصر في نقله للأحاديث النّبوية الشريفة على الصحيح فقط بل تعدَّى ذلك إلى الحسن والضعيف، بل أورد العلماء على احتوائه على الأحاديث الموضوعة، التي لم تصح عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

ولم يشترط الإمام ابن ماجة في قبول الرواية وفي السند ما اشترط بعض سابقيه، لذلك نجد في كتابه ما عدا الأحاديث الصحيحة، ولم يُذكر عن ابن ماجة التعليق والحكم على الحديث في كتابه، وكان يورد الأحاديث المعلولة ويوضح عللها، لذلك كان كتاب السُّنن لابن ماجة رحمه الله تعالى سادس بكتب السُّنن لأصحابها بعد البخاريّ ومسلم والترمذيّ وأبي داوود والنّسائيّ. الّذين كانوا شموعاً مضيئة في سماء علم الحديث النّبوي الشريف إلى زماننا الحاضر.

شروح سنن بن ماجة

ظهرت الشروح العديدة لسنن ابن ماجة القزوينيّ رحمه الله، نذكر منها:

1ـ الديباجة لمحمّد الدميريّ.

2ـ الديباجة لتوضيح منتخب ابن ماجة لمحمد بن عمار.

3ـ مصباح الزجاجة على سنن ابن ماجة لعبدالرحمن بن أبي بكر السيوطيّ.


شارك المقالة: