صبر النبي الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم على المصائب

اقرأ في هذا المقال


صبر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم:

كان للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم العديد والكثير من الوصايا التي كان يحث الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وجميع الناس على قولها وفعلها والقيام بها، لما لتلك الوصايا من دور وفضل كبير في رفعة الإنسان المسلم في الدنيا والآخرة، ولما لها من نفعه كبيرة وأجر عظيم له.
وكان من صبر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم هو ما ورد عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس رضي الله عنهما: “ألا أريك امرأة من أهل الجنة . فقلت بلى . قال هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني أصرع وإني أتكشف فادع الله تعالى لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك فقالت أصبر فقالت إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها فجر رواه البخاري ومسلم”.
وعن الصحابي الجليل ابن مسعود رضي الله عنه قال: “دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فقلت (( يا رسول الله إنك توعك وعكا شديدا . قال أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم . قلت ذلك أن لك أجرين . قال أجل ذلك كذلك ما من مسلم يصيبه أذى شوكة فما فوقها إلا كفر الله بها سيئاته وحطت عنه ذنوبه كما تحط الشجرة ورقها )) رواه البخاري ومسلم “.
الوعك: مغث الحمى وقيل الحمى.
ومن الأحاديث الدالة على ذلك هو ما وردعن أنس رضي الله عنه قال: “مر النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال (( اتقي الله واصبري، فقالت إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتى ولم تعرفه فقيل لها إنه النبي صلى الله عليه وسلم فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين فقالت لم أعرفك فقال إنما الصبر عند الصدمة الأولى)) رواه البخاري ومسلم”.
وعن أبي سعيد بن مالك بن سنان الخدري رضي الله عنهما قال: “أن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى نفد ما عنده فقال (( لهم حين أنفق كل شيء بيده ما يكن من خير فلن أدخره عنكم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطى أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر)) رواه البخاري ومسلم”.
ومن الأحاديث الدالة على الصبر على الأمراض ما قال النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: “إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين فقال انظروا ما يقول لعواده فإن هو إذا جاؤوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله وهو أعلم فيقول لعبدي علي إن توفيته أن أدخله الجنة وإن أنا شفيته أن أبدله لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه وأن أكفر عنه سيئاته )) رواه مالك وابن أبي الدنيا “.
ومن الأحاديث الدالة على الصبر على البلاء وما له من فضل ما قاله النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: ” يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت بالمقاريض ” رواه الترمذي وابن أبي الدنيا.
وقال النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: ” يقول الله تعالى ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة” رواهالبخاري
ومن الأحاديث الدالة على ذلك هو ما قاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا” رواه البخاري.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يارب كيف أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده” رواه مسلم.

وعن أم المؤمنين السيدة أم سلمة رضي الله عنها قالت: “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها إلا أجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيرا منها . قالت فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ))” رواه مسلم .


شارك المقالة: