صلاة النبي في الكعبة والخطاب

اقرأ في هذا المقال


دخل النبي محمد صلى الله عليه وسلم الكعبة بعد أن طاف حولها، وكان قد طهر البيت الحرام من الأوثان والأصنام التي كانت حوله.

النبي يصلي داخل الكعبة

وبعد أن أمر النبي بأن تمحى الصور داخل الكعبة قام سيد الخلق بإغلاق باب الكعبة عليه وعلى من معه، وكان الذي معه الصحابة أسامة وبلال بن رباح، عندها استقبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم الجدار الذي كان مقابلاً لباب الكعبة، فكان النبي يتوقف عندما يكون بينه وبين الجدار ثلاثة أذرع، وقد وجعل النبي عمودين عن يساره عليه السلام، وجعل عموداً عن يمينه، وجعل أيضاً ثلاثة من الأعمدة خلفه، لأنّ البيت الحرام يومها كان على ستّة من الأعمدة، وبعد ذلك صلى سيدنا النبي هناك.

خطاب النبي لقريش

وبعد أن صلى النبي في الكعبة دار النبي في البيت، وبعد ذلك كبر النبي في نواحي البيت الحرام، ومن ثمّ وحّد الله تعالى، وبعد التوحيد فتح النبي باب البيت الحرام، حينها كانت قبيلة قريش قد ملأت البيت بصفوفٍ كثيرة؛ لأنّهم كانوا ينتظرون ردة فعل النبي، وبعد ذلك أخذ سيدنا محمد بعضادتي الباب الحرام، ومن ثم همَّ تحته وقال عليه السلام : (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ألا كل مأثرة أو مال أو دم فهو تحت قدمي هاتين، إلّا سدانة البيت وسقاية الحاج، ألا وقتل الخطأ شبه العمد، ففيه الدية مغلظة، مائة من الإبل، أربعون منها في بطونها أولادها).

وبعد ذلك أكمل النبي خطبته وقال عليه السلام: ( أيا معشر قريش، إنّ الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظيمها بالآباء، الناس من آدم، وآدم من تراب).

وبعد ما قال ذلك تلا النبي آية من القرآن الكريم: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).

وبعد أن تلا النبي تلك الآية خاطب قوم قريش قائلاً لهم: ( يا معشر قريش، ما ترون أنّي فاعل بكم)، قالت قريش: (خيراً أخٌ كريم وابن أخٍ كريم)، قال النبي: (فإنّي أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: (لا تثريب عليكم اليوم) )، ومن ثم قال النبي لقريش: (اذهبوا فأنتم الطلقاء).


شارك المقالة: