صلاة النوافل

اقرأ في هذا المقال


النوافل هي: كلُّ عبادة ليست واجبةً على المسلم، بل زائدة على ما فرضَهُ الله تعالى عليه، وهي بهذا المعنى تَعمُّ لتشملَ السُّنن المؤكَّدة والمندوبات والتّطوعات غير المؤقتةِ، لذا قد يُعبِّر عن النّافلةُ بلفظ السُّنّة أو المندوب أو المستحبِّ أو التَّطوُّع، فهي بمعنى واحد لترادفها على المشهورِ من أقوالِ أهل العلمِ.

السُّنن المؤكَّدة من النوافل

  • ركعتانِ قبل الفجر، فعن عائشة رضي الله عنها، قالت:(( إنّ النبيَّ لم يكن على شيءٍ مِنَ النّوافلِ أشدُّ معاهدةً منهُ على ركعتين قَبلَ الصبحِ)).
  • ركعَتانِ بَعَدَ الظّهر، وأربع ركعات قبلهُ.
  • ركعًتان بعد المغرب، فعن عليٍّ رضي الله عنه، قال:(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُصلِّي على إثر كُلِ صلاةٍ مكتوبة ركعتين، إلا الفجر والعصر)).
  • ركعتان بعد العِشاء، فعن عائشة رضي الله عنها، قال الرسول صلى الله عليه وسلم(( من ثابر على اثنتي عشرةَ ركعةً من السُّنة : بنى الله لهُ بيتاً في الجنَّةِ: أربعُ ركعاتٍ قبل الظُّهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العِشاء، وركعتين قبل الفجر)).
  • أربعُ ركعات قبل الجُمعة، وأربع ركعات بَعدَها.
  • عِشرون ركعة في صلاة التراويح.

المندوبات من النوافل

  • أربعُ ركعاتٍ قبل العصر.
  • أربعُ ركعاتٍ قبل العِشاء، واربعُ ركعاتٍ بعدهُ.
  • سِتُ ركعاتٍ بعد المغرب بثلاث تسليمات.
  • ركعتا تَحيّةَ المسجد قبل الجلوس في غيرِ الوقتِ المكروهِ، وأداء صلاة الفرض أو غيرها ينوبُ عنها، ولا تسقُطُ عنهُ بالجلوس. فعن أبي قُتادة رضي الله عنه قال:(( إذا دَخَلَ أحدُكم المسجد، فليركع ركعتينِ قبل أن يجلس)).
  • ركعتان بعد الوضوءِ قبلَ جفافهِ، فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( ما من مسلمٍ يتوضأ فَيُحسن وضوءه، ثمَّ يقوم فيُصلّي ركعتين مُقبلاً عليهما بِقلبهِ ووجههِ، إلَّا وجبت لهُ الجنَّة)).
  • أربعُ ركعاتٍ فصاعداً في وقتِ الضُّحى، وابتداءُ الضُّحى من ارتفاع الشّمسِ إلى قُبيلِ زوالها.
  • ركعتا الاستخارة.
  • ركعتا الحاجة.
  • أربعُ ركعاتٍ وصلاةُ التّسبيح بثلاثِمئةِ تسبيحةٍ.

أحكام النوافل

-يُكره أن يزيد في النّفلِ على أربع ركعات بتسليمةٍ في النّهار، وعلى ثمان ركعات في الليل، والأفضل انّ يُسلَّم كل أربع ركعات في الليل والنهار.

وتُفرضُ القراءة في جميعِ ركعات النفل والوتر، بخلاف الفرض، فتُفرضُ القراءة في ركعتينِ منه.

ويلزم إتمامُ نفلٍ شرعَ فيه قصداً، ولو كان الشُّروع في النّفل في الأوقات التي نُهيَ عن الصَّلاة فيها: كالصّلاة عند طلوع الشّمس وعند الغروب.

وإن نَقَضَ الشَّفعُ الأول أو الشَّفعُ الثاني فإنَّهُ يقضي ركعتين.

ويجوز أن يُشرعُ في النّفل قاعداً مع القدرةِ على القيامِ وإن شَرَعَ في النّفلِ قائماً كُرِهَ أن يقعدَ فيه مع القدرةِ على القيامِ إلاّ بعذر، فعن عائشةَ رضي الله عنها، قالت:(( مارأيتُ رسول الله يقرأُ في شيءٍ من صلاة الليلِ جالساَ حتى إذا كَبّرَ قرأ جالساً حتى إذا بقيَ عليه من السورة ثلاثون أو أربعون آيةً قام فقرأهنّ ثُمَ ركع.

وتجوز صلاةُ النّفل راكباً مومِئاً خارج المصرِ إلى غير القبلة.

أيضاً وطُول القيامِ أحبُ من كُثرةِ السجودِ؛ لأنَّ القراءةَ تكثر بطولِ القيام، وبِكُثرةِ الرُّكوعِ والسُّجود يَكثُرُ التّسبيح، والقراءة أفضلُ منه، لأنَّ القراءة ركنٌ فكان اجتماعُ أجزائهِ أولى وأفضل من اجتماعِ ركنٍ وسنَّة.

فضل صلاة النوافل

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(( إنَّ الله تعالى قالَ: من عَادَى لِي وَليّاً فقد آذنتُهُ بالحربِ، وما تَقرّبَ إليَّ عَبدي بشيءٍ أحَبَّ إليَّ مِمّا افترضتُهُ عليهِ وما زَالَ عبدي يَتَقَرَّبُ إليَّ بالنّوافِلِ حتَّى أحببتُهُ فَكُنتُ سمعَهُ الّذي يَسمَعُ بهِ، وبَصَرهُ الّذي يُبصِرث بهِ، وَيَدَهُ الَّتي يَبطِشُ بها، وَرِجلَهُ الّتي يَمشي بها، وإن سألني لأعطيتهُ، وَلَئِن استعَاذنِي لأُعِيذَنَّهُ، ومَا تَرَدّدتُ عَن شيءٍ انا فاعِلُهُ تَرَدُّدي عَن نفسِ المؤمِنِ يَكرَهُ الموتَ وأنا أكرهُ مَسَاءَلتَهُ)) ” أخرجهُ البخاري في صحيحه” . فكلَّما زاد العبدُ في الطَّاعاتِ والعباداتِ نالَ مكانةً ورِفعةً عند الله تعالى وبالتّالي ينالُ الفوزَ بجنَّتهِ.

أوقات تمنع فيها صلاة النوافل

  • تُمنع الصَّلاة في الوقت الواقعِ بين صلاةِ الفجر وحتى طلوع الشّمس بقدرِ رمحٍ في السماء.
  • عند انتصافِ الشّمس في وسَطِ السماءِ، ويكون ذلكَ عندما يَقومُ قائِم الظهيرةِ.
  • وفي الفترةِ مابينَ صلاةِ العصرِ وحتى غُروبِ الشّمسِ.

المصدر: كتاب زبدة الكلام على منظومة كفاية الغلام للإمام الفقيه عبد الغني النابلسي.


شارك المقالة: