أشهر خصال الكمال في خلق سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم

اقرأ في هذا المقال


عدة خصال في كمال خلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:

النبي الكريم محمد صلى عليه وسلم هو أشرف الخلق وهو أكمل الناس خلقاً وخُلقاً، حيث قصد وصفه الله بأنه صاحب خلق عظيم.

رجاحة عقل النبي وصدق فراسته صلى الله عليه وسلم:

حيث كان ذلك يدل بشكل كبير على صحة رأي النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى صواب ما يقوم به النبي الكريم من تدبير للأمور، وعلى حسن تألفه صلى الله عليه وسلم على الناس، وأن النبي محمد لم يستغفل في مكيدة، ولم يعجز عليه الصلاة والسلام في شديدة، بل كان النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم يلحظ الإعجاز في المبادئ، حيث كان يقوم بكشف مت فيها من عيوب وكان يحل خطوبها، وذلك الأمر لا ينتظم إلا إن كان ممزوجاً بأصدق حدس وبرؤية واضحة جداً.

ثباته صلى الله عليه وسلم في الشدائد وهو مطلوب:

لقد كان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يصبر على البأساء وعلى الضراء، إن كان مكروباً أو إن كان محروباً (والمحروب هو من فقد ماله )، حيث لم يكن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يخوراً في أي شديدة، ولم يستكين عليه الصلاة والسلام لأي أمر عظيم، حيث لقي في مكة المكرمة من قبيلة قريش من مواقف وأعمال ومصائب كانت تشيب النواصي، وكانت تهد الصياصي، النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم مع الضعف كان يصبر صبر المستعلي، وكان عليه الصلاة والسلام يثبت ثبات المستولي (والمقصود :أي الممسك بمقاليد الأمور المسيطر عليها).

زهده صلى الله عليه وسلم في الدنيا وإعراضه عنها وقناعته منه:

فلم يميل النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا، ولم يله النبي الكريم لحلاوتها، حيث أن النبي محمد قد ملك من أقصى الحجاز إلى العراق، وقد ملك من أقصى اليمن إلى عُمان، وهو عليه الصلاة والسلام أزهد الخلق في الدنيا، حيث كان يقتني ويدخر، ولم يخلف عليه الصلاة والسلام عيناً ولا ديناً، ولم يحفر نهراً ولم يبني ولم يشيد قصراً، ولم يورث عليه الصلاة والسلام ولده ولا أهله أي متاع أو أي مال حتى يصرفهم عن الرغبة في الدنيا مثلما كان يصرف نفسه عنها.

تواضعه صلى الله عليه وسلم للناس:

وكان عليه الصلاة والسلام يخفض جناحه للناس في تعامله معهم وهو مطاع وذلك من شدة تواضعه، حيث كان عليه الصلاة والسلام يمشي ويتجول في الأسواق وكان صلى الله عليه وسلم يجلس على التراب، وكان نبينا الكريم يمتزج بأصحابه الكرام وجلسائه فلم يكن يتميز عنهم إلا بإطراقه وتواضعه وحيائه أيضاً.
حيث دخل عليه بعض من الأعراب فارتاعوا وخافوا من هيبته، فقا لهم النبي: “خفّض عليك فإنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة”، وذلك الأمر من شرف أخلاق النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ومن كريم شيمه، فذلك هو غريزة خلق وفطر عليها وهي جبلة وصفة طبع بها.

حلمه ووقاره صلى الله عليه وسلم عن طيش يهزه أو خرق يستفزه:

لقد كان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أحلم الناس وكان عليه الصلاة والسلام أسلم الناس في الخصام من كل سليم، فالله سبحانه وتعالى عصم نبيه الكريم محمد من نزع الهوى وعصمه من طيش القدرة (النفار أو المنافرة ) وذلك حتى يكون بأمته رحيماً ورؤوفاً ويكون على الناس عطوفاً.

حيث قد تناولته قبيلة قريش بكل كبيرة وقد قصدته بكل جريرة ومع ما كان منهم إلا أنه كان صبوراً عليهم وكان يعرض عنهم، وقد تفرد بتلك الأفعال سفهاؤهم، بل أنه تمالأ على النبي الكريم محمد الجُلّة والدّون، فكلما كانت قريش عليه ألح، كلما كان عليه الصلاة والسلام عنهم أعرض و أصفح أيضاً، حيث أمكنه الله عز وجل منهم فغفر، وقال لهم النبي الكريم محمد حين ظفر بهم في عام الفتح عند فتح مكة وقد اجتمعوا إليه: “ما ظنكم بي قالوا ابن عم كريم ، فإن تعف فذلك الظن بك وإن تنتقم فقد أسأنا فقال: بل أقول كما قال يوسف لأخوته قَالَ: (لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) – سورة يوسف آية 92. وقال : اللهم قد أذقت أول قريش نكالاً فأذق آخرهم نوالاً”.

حفظه صلى الله عليه وسلم للعهد ووفاؤه بالوعد:

إن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لم ينقض لمحافظ عهداً، ولم يخلف لمراقب أي وعد، حيث كان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يرى الغدر من كبائر الذنوب والغدر من مساوئ الشيم والأخلاق.


شارك المقالة: