غزوة العشيرة

اقرأ في هذا المقال


غزوة العشيرة:

ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذا العشيرة وذلك في شهر جمادى الآخرة، وقد حمل لواءه الصحابي الجليل سيدنا حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، وقد كان اللواء أبيض، وقد استخلف النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على المدينة المنورة الصحابي أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي، وقد خرج في خمسين ومائة، وكان يقال: “في مئتين من قريش من المهاجرين ممن انتدب”، ولم يكُره أو يجبر أي أحدًا على الخروج معه، وقد خرجوا على ثلاثين بعيراً وكانوا يتعقبونها.

وقد كان سبب خروج الرسول محمد في هذه الغزوة حتى يعترض عير لقبيلة قريش وذلك حين أبدأت إلى الشام، حينها قد جاء الخبر لقريش بقفولها من مكة المكرمة، وكان فيها أموال لقريش، فبلغ ووصل ذا العشيرة ، وهي كانت لبني مدلج بناحية الينبع، حيث وجد العير التي قد خرج إليها النبي محمد قد مضت وسارت قبل ذلك بعدة أيام، وهي العير نفسها التي خرج إليها حين رجعت من الشام، فكانت بسببها وقعة ومعركة بدر الكبرى.

وبذي العشيرة كنى رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه (أبا تراب)، وهذا أنّه رآه نائماً متمرغاً في البوغاء فقال: “اجلس، أبا تراب ! فجلس”، ثم رجع إلى المدينة المنورة ولم يلق المسلمين أي كيداً.


شارك المقالة: