غزوة نجد

اقرأ في هذا المقال


زاد سلطان وهيبة المسلمين في المدينة بعد انتصار جيش المسلمين في غزوة بني النضير دون أن يكون هناك قتال، وكان سبب تحقيق انتصارات المسلمين في حروبهم وغزواتهم بعد توفيق الله عز وجل هو حنكة النبي قي قيادة جيشه وتدبير الأمور بطريقة صحيحة.

سبب غزوة نجد

وصلت أخبار إلى النبي عن طريق الاستخبارات الموجودة في المدينة أنَّ هناك جمع يتحشد من البدو والأعراب من بني محارب وبني ثعلبة من قبيلة غطفان يعملون في النهب والسلب، ففكر رسول الله في غزوهم وتخويفهم وتأديبهم حتى يتوقفوا عن تلك الأعمال التي تجلب التوتر والتقليل من الأمن والأمان حول المنطقة.
فسارع النبي في الخروج حتى يلقي الخوف في قلوبهم القاسية، وكانت قد وصلت أخبار إلى المدينة أنّ الأعراب والبدو يتجهزون لغزوا المسلمين، وخرج النبي وكان معه عدد من جنود المسلمين يترواح عددهم من أربعمئة إلى سبعمئة مقاتل.
وكان هناك بعض الصعوبات في جيش المسلمين بسبب طول المسافة وصعوبة المشي في طريقها الوعرة وأيضاً النقص الكبير في أعداد البعير، الأمر الذي أجبر المسلمين على السير مشياً.
وعندما وصل جيش المسلمين إلى منطقة اسمها نخل( إحدى المناطق في صحارى نجد)، صلّى النبي عليه الصلاة والسلام بالمسلمين صلاة الخوف، وكانت هذه أول مرّة يصلي فيها المسلمين صلاة الخوف، حيث لقي المسلمين جمعاً من البدو والأعراب أخاف القوم بعضهم البعض.
ولكن وصلت أخبار إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنّ الخوف قد دبّ في قلوب قبيلة غطفان ممّا أدّى إلى فرار الكفار، ولم يحدث أيّ قتال بينهم، حيث عاد جيش المسلمين إلى المدينة المنورة منتصراً دون قتال، زارعاً الرُّعب والخوف في قلوب المشركين من غطفان.

المسمى الآخر للغزوة

غزوة نجد لها مسمّى آخر وهو غزوة ذات الرقاع، ويعود سبب تسمية غزوة نجد بغزوة الرقاع هو قلة وجود البعير في جيش المسلمين أجبرهم على السير مشياً في صحراء نجد الوعرة التي تمتلئ بالحجارة الحادة جداً، إضافة إلى طول مسافة الطريق، والتي أدَّت إلى تمزق أقدامهم وسقوط أظافرهم، حيث قاموا بلف أقدامهم بالجلود والرقاع حتى لا تتمزق أكثر، وعندها سميت غزوة نجد بغزوة ذات الرقاع.


شارك المقالة: