قصة النبي محمد مع سراقة بن مالك

اقرأ في هذا المقال


قصة النبي محمد مع سراقة بن مالك:

عندما هاجر النّبي الكريم صلّى الله عليه وسلم هو وصاحبه سيدنا أبو بكر الصديق في قصة الهجرة المشهورة إلى المدينة المنورة.

تبعتهم قبيلة قريش بعدة فرسان من المشركين، حينها أدركهم رجل اسمه سراقة بن مالك المدلجي، وكاد يمسك سراقة بالنبي وصحابة أبي بكر الصديق، فعندما شاهده سيدنا أبو بكر الصديق قال: “أُتينا يا رسول الله، فقال له النّبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لا تحزن إنّ الله معنا”.

فدعا النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم على سراقة بن مالك فساخت(غرقت) حينها يدا فرس سراقة في الرمل، فقال سراقة: “إنّي أراكما قد دعوتما علي، فادعوا لي، فالله لكما أن أرد عنکما الطلب”، فدعا له النّبي محمد صلّى الله عليه وفي رواية أخرى أنّ النّبي الكريم محمد صلّى عليه وسلم قال لسراقة: “كيف بك إذا ألبست سواري كسرى وتاجه”.

فعندما فتحت فارس والمدائن وحصل المسلمون على الغنائم من كنوز کسری جاء أصحاب رسول الله صلّى عليه وسلم بتلك الغنام بين يدي الصحابي الجليل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأمر سيدنا عمر بن الخطاب بأن يأتوا له بالأعرابي سراقة ابن مالك وقد كان حينها شيخاً كبيراً في السنَّ قد تجاوز الثمانين من العمر، ولقد كان مضى على وعد رسول الله صلّى الله عليه وسلم لسراقة أكثر من خمس عشرة عاماً، فألبسه سيدنا عمر سواري كسرى وألبسه تاجه أيضاَ و كان رجلاً أزب (أي شعور الساعدين) فقال له سيدنا عمر بن الخطاب: “ارفع يديك وقل الحمد لله الذي سلبهما کسری بن هرمز وألبسهما سراقة الأعرابي”.

وقد روى ذلك عنه بن أخوه عبد الرحمن بن مالك بن جعشم وروي عنه أيضاً بن عباس وأيضاً جابر وسعيد بن المسيب وطاوس.

ولقد مات سراقة بن مالك في عهد خلافة سيدنا عثمان بن عفان في السنة الرابعة والعشرين وقد قيل بعد عهد خلافة سيدنا عثمان، فمن هو الذي أخبر سيدنا محمد بن عبد الله هذا الإنسان الهارب بدينه من القتل ومن الظلم من أهل قريش كفارها ومشركيها بأنّ الله سبحانه وتعالى سوف يغنم أمته العظيمة كنوز کسری وتاجه أيضاً ويلبسها لسراقة بن مالك الرجل الأعرابي.


شارك المقالة: