قصص دينية للأطفال عن آداب دخول البيت والخروج منه

اقرأ في هذا المقال


لدخول البيت والخروج منه آداب فقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية احترام من بداخل البيت، فعلى الزائر عند دخوله البيت أن يدق الباب ثلاث مرات وإن لم يرد أحد يرجع، أما إذا فتح الباب يسلم على البيت وأهله ويجلس في المكان الذي يطلب منه أهل البيت منه الجلوس فيه.

قصة فاطمة وآداب دخول البيت والخروج منه

في يوم من الأيام كانت فاطمة وأمها في زيارة لبيت خالتها وفي أثناء مسيرها مع أمها تعلمها أمها أن تتصرف عندهم بتصرفات وأخلاق حميدة بعيدة عن المشاكسة.

وصلت فاطمة مع أمها لبيت خالتها وعندما أرادت فاطمة أن تدق الجرس، قامت بالضغط مطولاً على الجرس وتنادي بصوت مرتفع على ابنة خالتها، مريم.. مريم هيا افتحي الباب لقد جئنا لنلعب معك.

الأم: فاطمة ما هذا الذي تقومين به ألم تتعلمي أخلاق المسلمين في آداب الزيارة، ألم يأمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم انه يجب علينا أن ندق الباب ثلاث مرات وأن لا تكون متواصلة؟ لماذا تنادين بصوت مرتفع؟ كل ما فعلت يا فاطمة ليس من أخلاق المسلمين.

قالت فاطمة: اعتذر منك يا امي، لن أفعل ذلك مرة أخرى، وأثناء حديثهن على الباب فتحت مريم الباب وقالت أهلاً وسهلاً ورحبت بالضيوف، بينما فاطمة دخلت دون أن دون أن يقول لهم أحدهم تفضلي ولم تسلم على أهل البيت، كل ما كان يهمها هو الدخول للعب.

انتهت الزيارة ونادت أم فاطمة على ابنتها وقالت: هيا يا فاطمة حان وقت العودة للبيت.

قالت فاطمة: حسناً يا أمي سوف آتي.

وفي أثناء العودة قالت الأم لفاطمة: ما بالك يا فاطمة لا تعرفين آداب الزيارة ألم تدرسي في مادة التربية الإسلامية عن آداب الدخول للبيت والخروج منه؟

ردت فاطمة وقالت: بلا يا أمي لقد أخذنا في التربية الإسلامية عن آداب دخول البيت والخروج منه؟

قالت الأم: إذًا لماذا لا تطبقين ما تأخذين أليس كان الأحرى بك أن تسلمي على خالتك وأبنائها عندما غادرت البيت؟ وتدعين بالدعاء : “بسم الله توكلنا على الله ولا حول ولا قوة ال بالله”.

قالت فاطمة: لقد نسيت يا أمي. قالت الأم: هذا ليس عذراً يا فاطمة.

عندما نصل البيت سوف أعلمك آداب دخول البيت والخروج منه ويجب تطبيقها، فالمسلم لا يأخذ المعلومات ليحفظها فقط، بل يجب تطبقي ما تأخذينه خاصة في أمور الدين.

وعندما فتحت الأم الباب أرادت فاطمة الدخول بدون أن تسمي ودون أن تسلم.

قالت الأم: تعالي يا فاطمة قفي إلى جانبي عند الباب، أولاً يجب أن تسمي عند دخولك، قولي بسم الله الرحمن الرحيم.

ثم إن من أخلاق المسلمين السلام على أهله، قالت فاطمة: لكن يا أمي ليس هناك أحدًا في البيت.

قالت الأم: يجب عليك دائمًا السلام فتقولين السلام عليكم، فالملائكة هي من ترد عليك إذا حييت بتحية الإسلام.

ثم تدعين بالدعاء التالي “بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا، لا حول ولا قوة إلا بالله توكلنا على الله”.

قالت فاطمة: اعتذر عن كل ما حدث مني هذا اليوم.

قصة علي والعودة من المدرسة

في يوم من الأيام وبينما كان علي وأخته مريم عائدين من المدرسة بعد يوم مليئ بالحصص الدراسية والواجبات، قال علي: هيا يا مريم متى سنصل البيت إنني جائع.

قالت مريم: تمهل يا أخي سوف نصل قريبًا.

وعندما وصلا لباب البيت، أخذ أحمد يطرق الباب بشدة.

قالت له مريم: تمهل يا أخي فإنك ستفزع من بالبيت.

فتحت الأم الباب وهي فزعة خائفة وتقول: ماذا هناك هل حدث لكم مكروه يا أبنائي؟

ردت مريم وقالت: لا لا لم يحدث لنا أي مكروه والحمد لله.

نادى علي: أمي.. أمي أين الطعام يا أمي إنني جائع.

قالت الأم: ما هذا يا علي أهذه هي السنن التي علمنا إياها الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام.

قال علي: لكني جائع ونسيت كل شيء.

قالت الأم: لكن يا بني علينا دائمًا وبكل أحوالنا أن نتذكر سنن النبي الكريم، فالرسول صلى الله عليه وسلم علمنا آداب عند دخول البيت.

أولاً، كان عليك أن تطرق الباب بهدوء وليس بشدة لكي لا تفزع من بالبيت، كما كان من المفروض أن تسمي بالله؛ لأن ذكر الله يطرد الشيطان من البيت. ثم كان يجب عليك أن تدخل برجلك اليمنى وتسلم على من بالبيت.

قال: اعتذر يا أمي لأني نسيت كل هذا لأنني كنت جائع.

الأم: الآن اذهب وغير ملابسك وتوضأ لتصلي الظهر وأكون قد جهزت الغداء لك ولأختك.

قال علي: حسناً يا أمي، وسوف اطبق كل آداب دخول المنزل والخروج منه دائماً.

المصدر: علمني النبي، ليلى حافظ القواسميمن كل بستان زهرة، قصص للأطفال واقعية، دينية تاريخية، سناء ناجي، 2014قصص إسلامية للأطفال، محمد منير النبار قصص الأنبياء للأطفال، مريم نجاح محمد عبد الرحمن


شارك المقالة: