قصة دينية للأطفال عن السرقة

اقرأ في هذا المقال


السرقة هي من الأفعال المنبوذة وفي جميع المجتمعات وخاصة المجتمع الإسلامي، ويجب علينا أن نعلم أبناءنا الابتعاد عن هذه الصفة السيئة.

قصة هناء والعقد المفقود

في يوم من الأيام وبينما كان آخر يوم لدوام نهاية الأسبوع وأثناء عودة هناء من المدرسة، دخلت هناء البيت وهي منهكة من التعب.

فالت هناء: مرحباً يا أمي كيف حالك؟

قالت الأم: أهلاً يا هناء هيا أبدلي ملابسك واغسلي يديك، عندها يكون الغداء جاهزاً، بالفعل فعلت هناء ما طلبته والدتها، وجاءت للغداء بعد ذلك جلست مع والدتها في غرفة الجلوس، قالت الأم ما رأيك يا هناء بأن نذهب غداً لبيت جدك بما أنه يوم عطلة ونقضي وقتا ممتعاً هناك.

قالت هناء: حسنا يا أمي وأي وقت سنذهب؟

قالت الأم: سنذهب في ساعة مبكرة حتى نقضي هناك وقتًا طويلاً.

وفي اليوم التالي وعندما استيقظت الأم، أيقظت هناء وقالت هيا يا هناء لنذهب إلى بيت جدك.

استيقظت هناء وهي مسرورة؛ لأنها ستخرج من البيت وتشاهد جدها وجدتها وأبناء أخوالها.

ارتدت هناء ملابسها وكذلك أمها، وقبل أن تذهب هناء وأمها طلبت من أمها أن تلبس العقد والساعة من أجل الزينة، في البداية رفضت خوفا أن تضيع تلك الزينة، فقالت هناء: حسنا سأحافظ عليها يا أمي.

قالت الأم: حسنًا ارتديها وهيا فأنا أنتظرك عند الباب.

ذهبت هناء وأمها ووصلتا بيت جدها، لقد سلم الجميع على هناء ووالدتها، ثم نادى الأطفال الموجودين على هناء لتلعب معهم.

ذهبت هناء وقبل أن تذهب معهم خلعت العقد والساعة ووضعتها على الطاولة.

بعد وقت طويل من اللعب قرر الأطفال أن يذهبوا للغداء، لكن هناء تذكرت أنها خلعت عقدها وساعتها ووضعتها على الطاولة.

ذهبت لترديها ولكنها لم تجدهما، سألت الأطفال عنها ولكن أجابوا بأنهم لم يروها.

ركضت هناء إلى أمها وهي تبكي؛ لتخبرها عما حدث معها لم تجد العقد والساعة، وهي لا تعلم من أخذها.

قالت الأم: حسنا اهدئي يا عزيزتي.

الجدة بحنكتها وعقلها الحكيم أخذت هناء وذهبت للمكان الذي فقدت فيه عقدها وساعتها.

قالت الجدة: من رأى ساعة وعقد هناء؟ نصف الأطفال أجابوا بأنهم كانوا يلعبون مع هناء والنصف الآخر التزم الصمت.

قالت الجدة: هل من الممكن أن تكون القطة الشريرة هي من سرقت العقد والساعة؛ لأنها في يوم فقدت خاتمي ووجدته تحت الطاولة من الممكن أن تكون قد أخذتها، لقد اتبعت الجدة خطة ذكية من أجل أن تعلم أحفادها الدرس دون أن تجرحهم.

ذهب الجميع يبحث عن العقد والساعة باستثناء مريم التي بقيت صامتة.

قالت مريم: جدتي ها هو العقد والساعة يا جدتي.

قالت الجدة: أين وجدتهم يا مريم؟

قالت مريم: لقد وجدتهم في حقيبتي يا جدتي.

الجدة بدورها لم تتمنى هذا التصرف غير اللائق من أحد أحفادها، وقالت تلك الهرة الكبيرة لقد سرقتها ووضعتها في حقيبة مريم.

قالت الجدة: أرأيت ما فعلت الهرة يا مريم؟ الهرة الشريرة لقد سرقت عقد وساعة هناء وهي لا تعلم عواقب هذا التصرف وعواقبه الوخيمة.

لقد أوصلت الجدة بحنكتها الفكرة التي أرادت أن توصلها لأحفادها دون أن تجرح أحد أحفادها وقالت لهم: إن كانت هناء لم ترى القطة وهي تسرق العقد فإن الله يراها.

اعتذرت مريم من جدتها واعترفت لها بالحقيقة وبأنها نادمة على ما فعلت ولن تكرر هذا العمل مرة أخرى وهي لم تعلم عواقب هذا الفعل.

أثنت الجدة على حفيدتها وقالت لها بأنها سوف تشتري لها هدية أجمل من ذلك العقد، وأنها عندما تريد شيئاً يجب تخبر جدتها وستأتي لها به مهما كان ثمنه، لكن بشرط أن لا تتبع الأسلوب الذي اتبعته اليوم.

شكرت هناء الجدة والأطفال؛ لأنها قد وجدت عقدها وساعتها ولأنها قد قضت وقتاً ممتعًا في بيت جدها.

قصة عبير ورغد عن السرقة

في يوم من الأيام كان هناك فتاة فقيرة بالمدرسة تسمى عبير وأخرى من عائلة غنية تسمى رغد، في يوم الدوام المدرسي كانت عبير مريضة ولم تستطع الخروج للفرصة مع زميلاتها.

رغد وزميلاتها عادوا لغرفة الصف وعندما طلبت المعلمة من الجميع أن يخرجوا الكتب، أخرجوها فجأة صرخت رغد وقالت: أين هي؟ قالت المعلمة: ماذا هناك يا رغد وماذا فقدت؟ قالت رغد: لقد فقدت نقودي التي جلبتها حتى أشتري لأخي هدية في عيد ميلاده.

عبيير هي من سرقت تلك الهدية، المعلمة قالت: أنه يجب أن لا نتهم أحد من دون دليل.

سألت المعلمة عبير إذا كانت قد أخذت تلك النقود؟

أجابت عبير: لا يا معلمتي لم أخذ شيئاً.

وهناك صديقة لرغد لم تكن تحب عبير؛ لأنها طالبة مجتهدة وهذه الصديقة تدعى لمى، فاتهمت لمى عبير وادعت بأنها فقيرة ومن الممكن أن تكون قد سرقت تلك النقود لتشتري شيئاً ما.

أنكرت عبير ذلك وقالت: لا لم أفعل صدقوني، فأنا لم اسرق صدقوني، لأنني كنت متعبة جلست في الصف ولم أتحرك من مكاني.

المعلمة قامت وقالت: سأنادي المديرة لتفتح الكاميرا وترى من سرق تلك النقود.

جاءت المديرة وفتحت الكاميرا وشاهدت من سرق تلك النقود، وقالت لمى تعالي إلى غرفة الصف.

وعبير كانت حزينة فلم يأتي أحد ويتهمها مثل هذه التهمة قبل ذلك.

قالت المديرة للمى: لم أرد أن أحرجك أمام الطالبات، لماذا سرقت من رغد النقود وقلتي بأنها عبير؟! هذه الأخلاق لا نريدها بين طلابنا.

قالت لمى: اعتذر منك ومن كل زملائي فالغيرة هي السبب؛ لأن عبير وبالرغم من فقرها فهي طالبة مجتهدة وكذلك خلوقة جداً.

قالت المعلمة: لن أخبر أحد بما رأيت ولكن يجب أن تعتذري من عبير وترجعي النقود لرغد.

استدعت المعلمة عبير وقالت لها نحن نعلم بأنك طالبة مجتهدة، وهذه الصفات ليست من أخلاقك وتشجيعًا لك سوف نكرمك في الصباح؛ لأنك طالبة مجتهدة ومهذبة وعندما تكون الإذاعة المدرسية نريد أن نكرمك أمام كل طالبات المدرسة.

قالت عبير: شكرًا لك أيها المديرة الفاضلة؛ لأنك قد غمرتني بفضلك وكرمك وأنا الآن سعيدة جداً.

المصدر: علمني النبي، ليلى حافظ القواسمي قصة اسلامية للأطفال محمد منير النبارمن كل بستان زهرة ، قصص دينية للأطفالتاريخية واقعية ، سناء ناجي، 2014قصص الأنبياء للأطفال، مريم نجاح محمد عبد الرحمن


شارك المقالة: