ما جاء في مزاح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

اقرأ في هذا المقال


ما جاء في مزاح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم:

إنَّ لكل شخص منّا قدوة في حياته، ونحن كمسلمين قدوتنا في حياتنا هو الحبيب المصطفى محمد صلّى الله عليه وسلم، لأنَّ الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام اتصف بكل الصفات الكريمة التي وهبها الله سبحانه وتعالى لنبيه الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، فالرسول محمد هو المنهج الصحيح في كل شئ، وأنَّ كل ما كان يقوم به النّبي هو صحيح لا محاله، فيجب علينا أن نقتدي بكل ما كان يقوم به الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم.

فمهما تحدثنا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم وعن صفاته وعن أخلاقه فلن نستطيع أن نعطيه ولو جزءاً بسيطاً من حقه عليه الصلاة والسلام، يكفي أنّه ممدوح من قِبَلِ الواحد الأحد والذي وصفحه بأنّه صاحب خلق عظيم، فالرسول الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم يملك من الصفات العظيمة والجليلة والكريمة التي جعلت كل من يراه ويجالسه يعشقه ويحبه، فحتى الصحابة الكرام رضوان الله عليهم عجزوا عن وصف دقيق لخير الخلق والمرسلين من شدّة عظمة صفاته وكرمه ومكانته وخلقه العظيم.

ومن المواقف على ذلك هو ما روي عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “إن كان النبي لَيخالطنا، حتى يقول لأخ لي صغير: ((يا أبا عُمير ما فعل النُّغير ))”، حيث كان له نُغير يلعب فمات (النُّغير: طائر يشبه العصفور، أحمر المنقار) متفق عليه.

وكان مزاح النبي هو مزاح قول حق وصدق فعن الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه قال: “يا رسول الله، إنّك تداعبنا، قال: ((إني لا أقول إلا حقاً ))” (صدقاً) حسن رواه الترمذي.

وعن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه: “أن رجلاً استحمل رسول الله، فقال: ((إني حاملك على ولد ناقة)) فقال: وما أصنع بولد ناقة؟ فقال رسول الله : ((وهل تلدُ الإبلَ إلا النوقُ ))”، (استحمل: أي طلب منه أن يحمله على دابة) رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح.

ومن تلك المواقف هو ما روي عن الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه: “أنّ رجلاً من أهل البادية كان اسمه زاهر بن حرام، وكان يُهدي للنبي مـن البادية، فيُجهزه رسول الله إذا أراد أن يخرج، فقال النبي : ((إن زاهراً باديتنا، ونحن حاضروه ))، وكان النبي يحبه، وكان دميماً، فأتى النبيُّ يوماً وهو يبيع متاعه، فاحتضنه من خلفه ولا يُبصره، فقال زاهر بن حرام: أرسِلْني، مَن هذا ؟ حينها يلتفت زاهر فيرى النبي، فيجعل يُلزق ظهره بصدر النبي حين عرفه، فقال النبي للناس: (( مَن يشتري العبد؟))، فقال زاهر بن حرام للرسول: إذاً والله تجدني كاسداً،قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (( لكن عند الله لستَ بكاسد، أو قال: لكن عند الله أنت غالٍ))”.

“المِزاح بكسر الميم: هو الانبساط مع الغير من غير تنقيص أو تحقير لـه، والمزاح المنهي عنه هو الذي فيه كذب أو إفراط ويداوم عليه، فإنه يورث كثرة الضحك وقسوة القلب، ويورث الأحقاد، ويسقط المهابة والوقار”.


شارك المقالة: