ما هي قصة طلحة بن عبيد الله في دفاعه عن الرسول الكريم؟

اقرأ في هذا المقال


تعددت القصصوالروايات التي تتعلق بالأنبياء والرسل الذين بعثهم الله تعالى للناس وهذا لكي يعبدوه وحده لا شريك له، وبالصحابة رضوان الله عليهم، إلى جانب القصص تلك التي تتعلق بالصالحين والتابعين والأتقياء على حدٍ سواء، حيث تتوافر هذه القصص في القرآن الكريم، إلى جانب السنة النبوية، وكذلك الكتب التاريخية التي تتعلق بسير الرسل عليهم السلام والصحابة كذلك.

حيث نجد أنَّ الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يكنوا للرسول الكريم محمد بن عبد الله ذلك الحُب العظيم الذي يظهر في المواطن المختلفة في حياتهم، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن موقف طلحة بن عبيد الله في دفاعه عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.

من هو طلحة بن عبيد الله

طلحة بن عبيد الله التيمي القُرشي، أحد الصحابة رضوان الله عليهم، كما ويعتبر من الأشخاص العشرة الذين بشَّرهم الرسول الكريم بالجنة، كما ويُعد من الأشخاص السابقين للإسلام الأولين، كما ويعتبر طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه من الأشخاص الستة الذين وضعهم الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه كأصحاب للشورى وهذا بغية اختيار خليفة للمسلمين من بعده، كما وأنَّ سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام قال عنه:” أنَّه شهيد يمشي على الأرض”، فقال عليه السلام:” من سرَّه أن ينظُر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله”.

ويّذكر أنَّ الصحابي طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قد أسلم في سن مبكر من حياة، كما وكان من الصحابة الذين شهدوا الغزوات والمعارك مع رسول الله عليه الصلاة والسلام، كغزوة أُحد، وغزوة العشيرة التي كانت قبيل غزوة بدر، ولكنة لم يشهد غزوة بدر، وصلح الحديبية، بيعة الرضوان، غزوة الخندق.

ما هي قصة طلحة بن عبيد الله في دفاعه عن الرسول الكريم

يعتبر موقف الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه من المواقف المشرفة في الدفاع عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وهذا في غزوة أُحد، وهذا عندما عصى الرُماة الأمر الذي أصدره الرسول عليه الصلاة والسلام وقد نزلوا عن الجبل فأقبض وانقض عليهم من قِبل المشركين، وعلى الرسول كذلك، حيث أنَّ المشركين قتلوا ما يصل إلى سبعين محارباً من المسلمين وبعد ذلك أرادوا أن يقتلوا الرسول عليه الصلاة والسلام، فاجتمع حول الرسول عليه السلام البعض من الصحابة والمسلين  وكان على رأس هؤلاء الأشخاص هو الصحابي الجليل طلحة بن عبيد الله؛ وهذا بغية الدفاع عن سيدنا محمد.

حيث أنَّ جابر بن عبدالله يخبر عن تلك الحادثة وهذا من خلال قوله:” لمَّا كان يوم عزوة أُحد وولى الناس كان الرسول عليه الصلاة والسلام في ناحية تحتوي على اثني عشر رجلاً ومن بينهم طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، فأدركه المشركون، ثم قال الرسول عليه السلام:” من للقوم؟”، فردّ طلحة رضي الله عنه:” أنا”، قال الرسول:” كما أنتَ”، فقال طلحة:” رجل أنا”، فقال سيدنا محمد لطلحة:” أنت”، ومن ثم قاتل إلى أن قُتل ومن ثم التفت، فإذا كان المشركون فقال ” من لهم؟”، قال طلحة رضي الله عنه:” أنا، وقال الرسول:” كما أنت”، فلم يزل على تلك الحالة إلى أن بقي مع الرسول عليه الصلاة والسلام فقال:” من للقوم؟”، فقال طلحة:” أنا”، فقال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام:” لو قلت: بسم الله لرفعتك الملائكة والناس ينظرون”.

وبعد ذلك ردَّ الله المشركين عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، كما واندحر كافة الأعداء، وسلِم الرسول الكريم ولكنَّه قد أصيب ببعض من الجراح وشج في الوجه كذلك، كما وأنَّ رُباعيته قد كُسرت.

حيث أنَّ قيس بن حازم قال:” رأيتُ يد طلحة رضي الله عنه شلاء، وقى بها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يوم أُحد، وجُرح في تلك الغزوة تسعاً وثلاثين أو خمساً وثلاثين، وشُلَّت أصبعه؛ أي السبابة والتي تليها”.

حيث قال عنه الرسول الكريم بأنَّه شهيد يمشي على الأرض، فانظر إلى تلك المنزلة العظيمة التي قد بلغها من خلال دفاعه عن الرسول عليه الصلاة والسلام، حتى أنَّ طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قد جعل جسده بالكامل عبارة عن قناع ووقاية لحماية الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا من الرماح والنبال وهذا في أثناء غزوة أُحد رضي الله عنه.


شارك المقالة: