ما هي قصة عبدالله بن عبدالله بن أبي بن سلول في دفاعه عن الرسول الكريم؟

اقرأ في هذا المقال


تعددت القصص والسير التي تتعلق بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، الذين بعثهم الله تعالى إلى البشر وهذا لكي يعبدوا الله تعالى وحده لا شريك له، كما وكثُرت تلك القصص التي تتصل بالصحابة رضوان الله عليهم ومواقفهم الشرفة مع الرسول الكريم محمد بن عبد الله وموقف الرسول معهم وحبهم له ذلك الحب الشديد، حيث تتواجد تلك القصص وهذا في القرآن الكريم، إلى جانب السنة النبوية، وفي الكتب التاريخية التي تتصل بسير هؤلاء.

كما وتعددت المواقف المشرفة التي يظهر من خلالها مدى حب الصحابة رضوان الله عليهم للرسول محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، وهذا كالمواقف التي فعلها أبو بكر الصديق وغيره من الخلفاء الراشدين، إلى جانب الصحابي زيد بن الحارثة وغيرهم العديد من الصحابة والصحابيات كأم عمارة نسبية بنت كعب المازنية رضي الله عنها، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن موقف الصحابي الجليل عبدالله بن عبدالله بن أبي سلول في دفاعه عن الرسول الكريم.

من هو عبدالله بن عبدالله بن أبي بن سلول

عبدالله بن عبدالله بن أبي بن سلول، وهو أحد صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام، من بني سالم بن عوف، الذي يُشتهر بالحُبلى؛ ويرجع السبب في هذا إلى أنَّه كان عظيم البطن من الخزرج، وكان سيد الخزرج وهذا قبيل الإسلام، وفي زمن النبي محمد بن عبدالله عليه السلام كان الصحابي زعيم المنافقين، حيث كان اسمع قبل الإسلام” الحُباب”، وبعد إسلامه أسماه الرسول” عبدالله”، حيث يُذكر بأنَّه قد شهر مع سيدنا محمد المشاهد كُلها كما وأنَّه قد شهد حروب الردَّة وهذا بعدما توفي سيدنا محمد، كما وأنَّ الصحابي عبدالله بن عبدالله بن أبي بن سلول توفي في معركة اليمامة، وهذا في السنة الثانية عشر للهجرة، حيث أنَّ أمه رضي الله عنها كانت تُسمى بخولة بنت المنذر بن حرام بن عمرو

ما هي قصة عبدالله بن عبدالله بن أبي بن سلول في دفاعه عن الرسول الكريم

في غزوة تُسمى بغزوة المريسيع عندما وقع ذلك النزاع الذي كان ما بين كل من المهاجرين وكذلك الأنصار، فقد تداعى آنذاك كلاً منهم إلى فريقه، فقال حينها  عبدالله بن أبي بن سلول الذي يُعد والد الصحابي عبدالله بن عبدالله بن أبي بن سلول:” والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنَّ الأعز منها الأذل”، وكان يقصد بالعزيز نفسه والأذل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.

كما وأنَّه قد قال:” ما نحن وهؤلاء إلّا كما قال الأول:” سمن كلبك يأكُلك”، حيث أنَّه كان يعرض بها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام والصحابة رضوان الله عليهم، وفي تلك المناسبة نزَّلت الآيات الكريمة حيث قال تعالى:” يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ۚ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ”.

وبعد ذلك قال الخليفة الرشيد عمر بن الخطاب الصحابي رضي الله عنه” دعني أضرب عنقه”، فردَّ عليه السلام على عمر وقال:” لا حتى لا يُقال أنَّ محمداً يقتل أصحابه”، وبعدما رجع الرسول الكريم وصحبته إلى المدينة المنورة سمع الصحابي رضي الله عنه عبدالله بن عبدالله بن أبي بن سلول مقوله أبيه، حيث قال لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام:” يا رسول الله بلغني أنَّك تريد قتل أبي، فإن كُنتَ لا بًدَّ فاعلاً فأمرني به فأنا أحمل إليك رأسه”.

وبعد ذلك وقف عبدالله بن عبدالله بن أبي بن سلول على باب المدينة وهو شاهراً لسيفه رضي الله عنه، حيث أنَّه قد منع أباه من دخول المدينة بتاتاً، وهذا إلى أن يأذن الرسول عليه الصلاة والسلام له بالدخول إليها، وإلى أن يقول عن الرسول الكريم هو العزيز وأنَّه هو_ أي ابيه” عبدالله ابن أبي_ هو الذليل، وحينها يُسمح له بالدخول.

فانظروا إلى فعلة الأبن مع أبيه الذي يعتبر من المنافقين، حيث أنَّه قد عمد بإشهار سيفه عليه، كذلك معنه من الدخول إلى المدينة وهذا كُله يُظهر لنا مدى حب الصحابي الجليل عبدالله بن عبدالله بن أبي بن سلول لرسول الله عليه الصلاة والسلام، وكذلك تعظيماً لمكانه وشأنه عليه السلام، فإنَّه لا كرامة لمن عمد إلى أذية الرسول عليه السلام أو عمد إلى انتقاصه كان من يكون.


شارك المقالة: