ما هي كفارة الظهار؟

اقرأ في هذا المقال


كفارة الظهار:

إنّ كفارة الظهار مترتبةٌ حسب الإمكان، ووفق م ايلي:

  • عتقُ رقبةٍ مسلمة سليمةً من العيوب المُخلّة بالكسب والعمل، كالزمانة أو فقد عضوٍ، كرجلٍ مثلاً أو بترد يدّ أو ما شابه ذلك.
  • فإنّ لم يكن رقيق كعصرنا اليوم، أو كان، ولكنه عجز عنه، فعليه صيام شهريين قمريين متتاليين.
  • فإنّ لم يستطع الصوم، أو لم يستطع الصبر على الصوم المتتابع، لمرض ما، أو هرم، فعليه إطعام ستين مسكيناً، لكلّ مسكين مدٌ من أغلب ما يأكلُ أهلُ البلد.

دليل ترتيب الكفارة:

“أنّ سلمان بن صخر الأنصاري أحد بني بياضة، جعل امرأته عليه كظهر أمه حتى يمضي رمضان، فلما مضى نصف رمضان، وقع عليها ليلاً، فجاء إلى النبي صلّى الله عليه وسلم، فذكر له ذلك، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم”أعتق رقبة”، قال: لا أجدها، قال: فصم شهريين متتابعين”قال: لا أجد، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم لفروة بن عمرو:”أعطه ذلك العرق” وهو مكتل يأخذ خمسة عشرَ صاعاً، أو ستة أشهر، إطعام ستين مسكيناً”. رواه الترمذي.

هل كفارة الظهار تخرج فوراً؟

إنّ كفارة الظهار يُطالب بها الزوج على الفور، أي أنه لا يحلُ له وطء زوجته قبل التكفير عن خطئه، بأيّ نوع من الأنواع الثلاثة، وهي عتق رقبة، أو صوم شهرين، أو إطعام ستين مسكيناً. فإذا وطء زوجته قبل التكفير، فقد عصى، ولزمته الكفارة، لأنّ الوطء قبل التفكير حرام، وذلك لقول الله تعالى:”مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۖ ” المجادلة:3.

دليل أحكام الظهار عامة:

يُستدل لأحكام الظهار جملةً: وهي ما جاء عن عائشة رضي الله عنها، أنّ امرأة أوس بن الصامت رضي الله عنها، جاءت تشتكي زوجها إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم وهي تقول: يا رسول الله، أكل شبابي، ونثرت له بطني حتى إذا كبرت سنّي وانقطع ولدي ظاهر مني، اللهم إني أشكو إليك، فما برحت حتى نزل جبرائيل بهؤلاء الآيات:” قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ ۖ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ ۚ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌوَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۚ ذَٰلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌفَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ۖ فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ۚ ذَٰلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ”  المجادلة:1-4.

المصدر: كتاب الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي، للدكتور مصطفى الخِن، ومصطفى البُغا.كتاب الظهار، للمغني.كتاب فتح القدير، كتاب الطلاق، باب الظهار.كتاب تنبيه الأبرار بأحكام الخلع، والطلاق والظهار، علي أحمد عبد العال الطهطاوي، الناشر دار الكتب العلمية.الوجيز في الفقه، لوهبة الزحيلي، الظهار كيف نعرضه في الكتب الإسلامية.


شارك المقالة: