مشروعية القتال

اقرأ في هذا المقال


بعد الظروف الصعبة التي واجهت المسلمين في بداية الدعوة في مكّة بين أقواهم، والتي أدَّت إلى خروج المسلمين من مكَّة المكرمة والهجرة إلى المدينة المنورة هرباً بدينهم وأنفسهم ، فظنَّ المسلمون أنّ هجرتهم للمدينة ستبعد عنهم أي خطر من قريش، ولم يكونوا على دراية أنَّ الخطر سيواجههم في المدينة أيضاً.

الإذن بالقتال

وحتى بعد هجرة المسلمين إلى المدينة لم يتركوا قريش المسلمين وشأنهم ، فأصبحت قريش مع البعد المكاني تشكل خطراً كبيراً على كيان المسلمين في المدينة ، فاستمرت قريش بتمردها ، وشكَّلت العديد من الصعاب بعد محاولاتهم الاتفاق مع يهود المدينة، فنعدها أذِن الله سبحانه وتعالى بمشروعية القتال ، فقال عزَّ وجل في محكم كتابه الكريم : ( أذن للذين يقاتلون بأنَّهم ظلموا وإنّ الله على نصرهم لقدير ).

فكانت بداية المشروعية بالقتال الذي لم يفرض عليهم ولكن كانت سبب المشروعية بالقتال هي لإزاحة طريق الباطل، ولإقامة شرائع دين الله، ولوقف تمرُّد قريش التي كانت تمتلك من القوة الكبيرة أيضاً، وحتى يسبط المسلمون السيطرة التامَّة على طريق قريش التجارية.

فوضع النبي خطط لبسط سيطرة المسلمين، وكان من هذه الخطط:

  • قام النبي صلّى الله عليه وسلّم بعقد اتفاقيات مع القبائل المجاورة للطريق التجارية لقريش، وقد عقد النَّبي معاهدات مع الهيود .
  • إرسال جنود إلى الطريق التجاريَّة لقريش.

شارك المقالة: