مقتل أبي بن خلف

اقرأ في هذا المقال


هناك عدَّة شخصيات كبيرة من زعماء ورؤوس القبائل كانت من أكثر الناس عداوة للدين الإسلامي، وكانوا يفعلون كل ما بوسعهم من أجل إيقاف دعوة النبي ومنع نشر رسالة الإسلام الحنيف، وكان منهم عبد الله بن أبي بن سلول زعيم المنافقين وأبو جهل وأبو لهب وغيرهم من الكفار المعادين للمسلمين، وكان في غزوة أحد واقعة خاصَّة لأحد الأعداء للإسلام وهو أبي بن خلف.

أبي بن خلف

اسمه أبي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي، ويعرف أبي بن خلف بالغطريف، وهو أحد كبار قبيلة قريش في الجاهلية، وكان كثير الإيذاء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يستهزأ بالنبي ويعتبره خصماً وعدوَّاً له، وكان سيء التعامل مع المسلمين من خلال قيامه بالتعذيب النفسي أو الجسدي.

النبي يقتل أبي بن خلف

عندما انسحب النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه إلى شعب الجبل، كان أبي بن خلف يلاحق النبي ويسأل عنه ويقول: لا نجوت إن نجا محمد، وكان الصحابة يطلبون من النبي أن يقاتله رجل منهم، ولكن النبي كان له رأي آخر، فعندها أخذ نبينا عليه الصلاة والسلام الحربة من الصحابي الحارث بن الصمّة واستقبلها بأبي بن خلف، حينها تدحرج من الحربة على فرسه، وكان في عنق أبي بن خلف خدش ليس بكبير، وقال: قتلني والله محمد، فرد قومه عليه فقالوا: (والله لقد ذهب فؤادك والله إن بك من بأس)، عندئذ قال أبيّ : إنّ محمد قال لي بمكة: (أنا أقتلك) فوالله لو بصق عليّ لقتلني، ومات أبي بن خلف وهو عائد مع قومه إلى مكة.
وفي رواية قيل أنّ أبي بن خلف كان يخور خوار الثور، وكان أبي بن خلف يقول: والذي نفسي بيده، لو أنّ الذي حصل لي حصل لأهل الحجاز لماتوا كلهم عن بكرة أبيهم، وكان أبي بن خلف هو المشرك الوحيد الذي قتله سيدنا محمد، فكان ذلك الخدش البسيط قد تسبب في موت أبي بن خلف، ليكون ذلك المشرك عبرة لجميع الأعداء للدين الإسلامي، وحتى يدرك الكفار قوة الله عز وجل وصدق النبوة التي جاء بها خير الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.


شارك المقالة: