من أعمال الرسول صلى الله عليه وسلم:
إنَّ لرسولنا الكريم محمد صلوات الله وسلامه عليه العديد والكثير من الأعمال الكبرى والتي يتمَثَّل فيها نجاحه عليه الصلاة والسلام، ومن هذه الأعمال:
العمل الأول: أنَّ النّبي الكريم عليه الصلاة والسلام قد قضى وأنهى على الوثَنيَّة وعبادة الأصنام، وأحلَّ محَلَّها ومكانها الإيمان بالله والأيمان باليوم الآخر.
والعمل الثاني الذي قام به سيدنا محمد: هو أنّ النّبي قضَى وأنهى على كل رذائل الجاهلية ونقائِصِها، وأيضاً أقام النبي مقامها ومحلها فضائل ومكارم وآداب الدين الإسلامي.
العمل الثالث الذي قام به النّبي: هو أنّ النّبي الكريم عليه الصلاة والسلام أقام الدِّين الحقَّ وهو الدين الذي يَصِل بالناس إلى أقْصى وأعلى ما قُدِّر له من كمال.
العمل الرابع الذي قام به النّبي: هو أنّ النّبي قام بإحداث ثَوْرة كبرى قامت بتغيَّير الأوضاع والعقول والقلوب، وغيرت أيضاً نظام الحياة الذي كان يعيش عليه أهل الجاهلية.
العمل الخامس الذي قام به النّبي: هو أنّ النبي الكريم قام بتوحيد الأُمَّة العربية، حيث أقام دولةً إسلامية كُبرى تحت راية القرآن الكريم.
تلك هي الأعمال العظيمة التي تمثِّل نجاح الرسول الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم في مُهمَّته التي أُوكلت إليه، وهي كما تَبْدو كانت جميعها أموراً كبيرة، وإنّه لا يمكن أبداً أن يتأتَّى هذا النجاح لفرد في بعض تلك الأعمال، فضلاً عن أنّه قد توَفُّر النجاح في كل ناحية من تلك النواحي.
إنَّ القيام بتلك الأعمال والنجاح الذي ساد فيها على ذلك النحو، لَهُو أكبر معجزة لحضرة سيدنا محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فإذا كان سيدنا عيسى عليه السلام له معجزة إحياء الموتى، وسيدنا موسى عليه السلام له معجزة العصَا، فإنَّ تلك المعجزتين رغم عظمهما لكنّها في جانب معجزات النّبي محمد تُعَدُّ شيئًا ضئيلاً.