من فضائل الرسول محمد عليه الصلاة والسلام:
لقد كانت هناك العديد من الفضائل العظيمة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهي التي منحها الله له، فقد أرسل الله تعالى النبي محمد حتى يكون طريق هداية ورحمة للبشرية جمعاء الدليل على ذلك هو قول الله تعالى في محكم كتابه الكريم :{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا * وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا * وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا } …سورة الأحزاب [45 – 48].
وقال الله تعالى في سورة الأحزاب: (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40) صدق الله العظيم، وقد كان الإثبات على بعثة الرسول محمد حتى يكون رحمة لجميع البشر هو قول الله تعالى في سورة الأنبياء : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )…. سورة الأنبياء .
والنبي الكريم محمد هو من أكثر الأنبياء والرسل تبعاً، أي أنّه يسلم برسالته الكثير من الناس أن كانوا في حياته أو بعد وفاته، فقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “أنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة ، وأنا أؤل من يقرع باب الجنة “ رواه مسلم.
والنبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم هو شفيع أمته يوم القيامة، فقال عليه الصلاة والسلام : “أنا أول شفيع في الجنة، لم يصدق نبي من الأنبياء ما صدقت، وإن نبياً من الأنبياء ما صدقه واحد” رواه مسلم.
وقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : “سألت ربي ثلاثاً ، فأعطاني اثنتين ، ومنعني واحدة : سألت أن لا يهلك أمتي بالسنة، فأعطانيها ، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها ، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها ” رواه مسلم .
وفي رواية أخرى للنّبي محمد : ” فسألته أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها” رواه الترمذي والنسائي وصحح الألباني سنده .
وقال الصحابي الجليل سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه في حديث الإسراء وفيه: “والنبي نائمة عيناه ، ولا ينام قلبه” . رواه البخاري .
ومن البراهين على أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام هو شفيع أمته يوم القيامة هو قوله صلى الله عليه وسلم: ” أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من تنشق عنه الأرض ، وأول شافع ومشفع “ رواه مسلم .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فضلت على الأنبياء بست : “أعطيت جوامع الكلم ، ونصرت بالرعب ، وأحلت في الغنائم ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، وأرسل إلى الخلق كافة ، وختم بي النبيون “، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرا ، حتی کنت من القرن الذي كنت منه ” . أخرجه البخاري .
والرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الرسل والأنبياء جميعاً فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إنَّ مثلي ومثل الأنبياء قبلي ، كمثل رجل بنی بنیائا فأحسنه وأجمله ، إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه ، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ، ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ؟! قال : فأنا اللبنة ، وأنا خاتم النبيين ” خرَّجه البخاري .، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إنّي عند الله مكتوب خاتم النبيين وإن آدم لمنجدل في طينته ، وسأخبركم بأول أمري : دعوة إبراهيم ، وبشارة عيسى ، ورؤيا أمي التي رأت حين وضعتني ، وقد خرج لها نور أضاءت لها منه قصور الشام” صححه الحاكم ووافقه الذهبي وصحّحه الألباني في المشكاة.