من وصايا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

اقرأ في هذا المقال


من وصايا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم:

كان للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الوصايا والفضائل التي كان يحث صحابة الكرام رضوان الله عليهم وجميع الناس على قولها وفعلها والقيام بها، لما لتلك الوصايا والفضائل في رفعة الإنسان المسلم في الدنيا والآخرة، ولما لها من نفعه كبيرة وأجر عظيم له.

دعاء لسداد الدين:

وكان من وصايا الحبيب المصطفى رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم هو دعاء سداد الدين وهو ما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: “دخل علي أبو بكر فقال: سمعت من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – دعاء علمنيه فقلت: ما هو؟ قال: «كان عيسى ابن مريم يعلم أصحابه قال: لو كان على أحدكم جبل ذهبًا دينًا فدعا الله بذلك لقضاه الله عنه: اللهم فارج الهم، كاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، أنت ترحمني، فارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك» قال أبو بكر: فكنت أدعو الله بذلك فأتاني الله بفائدة فقضى عني ديني”.

وقد كانت السيدة عائشة رضي الله عنها تدعوا بذلك الدعاء حيث قالت عائشة رضي الله عنها:” فكنت أدعو بذلك الدعاء فما لبثت إلا يسيرًا حتى رزقني الله رزقًا ما هو بصدقةٍ تصدق بها علي ولا ميراث ورثته، فقضى الله عني ديني، وقسمت في أهلي قسمًا حسنًا، وحليت ابنة عبد الرحمن بثلاث أواق من ورق، وفضل لنا فضل حسن”. [رواه البزار والحاكم والأصبهاني]

وفي هذا الأمر قال النبي الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم -: “«يا معاذ! ألا أعلمك دعاء تدعو به؟ لو كان عليك مثل جبل أحد دينًا لأداه الله عنك، يا معاذ: قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل، وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي، وترزق من تشاء بغير حساب، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطيها من تشاء، ارحمني رحمة بها تغنيني عن رحمة من سواك»”. [رواه الطبراني عن معاذ – رضي الله عنه -]

في الدعاء:

ومن وصايا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في الدعاء هو ما روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن أبا بكر الصديق – رضي الله عنه – قال: “يا رسول الله مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت، قال: «قل: اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا الله أنت، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه». وقال: «قلها: إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك»”. [رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح]

وعن وصايا رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في الدعاء هو ما روي عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: “قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لفاطمة رضي الله عنها: «ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به؟ أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين»”.

[رواه النسائي والبزار بإسناد صحيح]

باتخاذ المساجد في الدور

وكان النبي الكريم محمد صلى الله يوصي ببناء مساجد في البيوت وهو ما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: “أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ببناء المساجد في الدور وأن تنظف وتطيب”. [رواه أحمد والترمذي وأبو داود وقال حديث صحيح]

وما ورد في نفس الأمر هو ما ورد عن سمرة بن جندب – رضي الله عنه – قال: “أمرنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن نتخذ المساجد في ديارنا وأن ننظفها”.

[رواه أحمد والترمذي وقال حديث صحيح].

وكانت تلك الوصايا من الوصايا التي كان يوصيها النبي لأصحابة الكرام ولجميع الناس وكان صلى الله عليه وسلم يحثنا على اتباعها والعمل بها لما فيها من منفعة كبيرة للممسلم في الدنيا والأخرة، فالوصايا من سننه عليع أفضل الصلاة وأتم التسليم لذلك فمن المفروض علينا اتباع سنة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ولأخذ بها والعمل بها ونشرها بين الناس في كل مكان وفي كل زمان.


شارك المقالة: