ما هي نتائج غزوة حنين؟

اقرأ في هذا المقال


هزيمة الأعداء في غزوة حنين

وبعد أن رمى النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبضة من التراب حتى انقلبت الموازين، فما هي إلّا ساعات قليلة حتى انهزم ذلك العدو هزيمة منكرة، حيث قتل من قبيلة ثقيف وحدهم ما يقارب السبعين قتيلاً، وقد حاز جيش المسلمين ما كان يملك العدو من المال والسلاح والظعن. وذلك هو التطور الذي قد أشار إليه الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، وقال عز من قال: (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ ۙ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ﴿25﴾ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ﴿26) ).

وبعد انهزام العدو اتجهت طائفة منهم إلى الطائف، وطائفة منهم إلى نخلة، وطائفة منهم إلى أوطاس، فبعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى أوطاس طائفة من المطاردين، حيث كان يقودهم الصحابي أبو عامر الأشعري رضي الله عنه، عندها حدثت تناوشات بين الفريقان وكان القتال قليلاً، عند ذلك انهزم جيش الأعداء، وفي تلك المناوشات قليلة القتال قُتِلَ الصحابي القائد أبو عامر الأشعري رضي الله عنه.

وقامت كتيبة أخرى من فرسان المسلمين بمطاردة المشركين الذين هربوا وسلكوا إلى طريق نخلة، حينها أدركت تلك القبيلة دريد بن الصمة حيث قتله ربيعة بن رفيع، وأمّا عن معظم فلول الأعداء الذين اتجهوا إلى الطائف، فتوجه إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن قام بجمع غنائم القتال.


شارك المقالة: