هل الأحرف السبعة موجودة في المصاحف الآن؟

اقرأ في هذا المقال


قول جماعة من جمهور أهل العلم في الأحرف السبعة:

  1. قال جماعة من جمهور أهل العلم إلى أن جميع هذه الأحرف موجودة في جميع المصاحف بالنسخة العثمانية، وحجتهم:
    أنه لا يجوز للأمة أن تهمل نقل شيء منها.
    – أن الصحابة أجمعوا على أن الصحف التي نقلها عثمان رضي الله عنه من الصحف التي كتبها أبو بكر رضي الله عنه.
    – معنى ما تقدم أن الصحف التي عند أبي بكر قد جمعت الأحرف السبعة، ونقلت منها المصاحف العثمانية بالأحرف السبعة كذلك.
    – قول النبي صلى الله عليه وسلم : إن أمتي لا تُطيق ذلك”  لا يختص بعد الصحابة دون غيرهم، وبقاء تيسير القرآن مع بقاء إعجازه.
  2. ذهب جمهور أغلب العلماء، وتبعهم من أئمة المسلمين إلى أن جميع المصاحف العثمانية تحتوي على ما يوافق الرسم من الحروف السبعة فقط، وفيها آخر عرضة التي عرضها النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام.
  3. وذهب جماعة من أهل التفسير إلى أن المصاحف التي كتبها سيدنا عثمان، لا يوجد فيها إلا على حرف واحد من الحروف السبعة، وقالوا: إن الأحرف السبعة كانت في أيام النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، فلما كان عهد عثمان رأت الأمة بقيادته أن تقتصر على حرف واحد جمعاً لكلمة المسلمين، ونسخ عثمان بهذا الحرف الذي استبقته الأمة وحده.
    قال الشيخ الزرقاني – رحمه الله – في المناهل :(( ونحن اذا رجعنا بهذه الأوجه السبعة الى المصاحف العثمانية و ما هو مخطوط بها في الواقع ونفس الأمر ، نخرج بهذه الحقيقة التي لا تقبل النقض ، ونصل الى فصل الخطاب في هذا الباب ، وهو أن المصاحف العثمانية قد اشتملت على الأحرف السبعة كلها ، ولكن على معنى أنَ كل واحد من هذه المصاحف اشتمل على ما يوافق رسمه من هذه الأحرف كلاً أو بعضاً ، بحيث لم تخلُ المصاحف في مجموعها عن حرفٍ منها رأساً )) جميع المصاحف العثمانية .

وقد وضح جماعة من العلماء وجود جميع الوجوه السبعة على مذهب الزرقاني المختار، وأن الأوجه السبعة موجودة الآن في المصاحف العثمانية ولا زالت، مثال ذلك قوله تعالى: ﴿وَٱلَّذِینَ هُمۡ لِأَمَـانَـاتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَ ٰ⁠عُونَ﴾ صدق الله العظيم [المؤمنون ٨] المقروءة بجمع الأمانة وإفرادها، فقد اشتمل عليها المصحف إذ كان الرسم العثماني فيه هكذا: (لِأَمَـٰنَـٰتِهِمۡ ) برسم المفرد في الحروف، ولكن عليها ألف صغيرة؛ لتشير إلى قراءة الجمع، وغير منقوطة ولا مشكولة.  


شارك المقالة: