وصايا الرسول الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - للنساء

اقرأ في هذا المقال


وصايا الرسول الكريم محمد للنساء:

كان للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الوصايا والفضائل التي كان يحث صحابته الكرام رضوان الله عليهم وجميع الناس على قولها وفعلها والقيام بها، لما لتلك الوصايا الفضل في رفعة الإنسان المسلم في الدنيا والآخرة، ولما لها من نفعه كبيرة وأجر عظيم له.
لقد أهتمّ دين الله الإسلام بالنساء، وقد أوصى النبيُّ الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بهم وخاصّة في وصاياه في خطبة الوداع؛ إذ قام النبيّ الكريم محمد صلى الله عليه وسلم خطيباً بالناس، وقد نادى بحق النساء، وأوصى عليه الصلاة والسلام بالنساء خيراً؛ فقال: “استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ”، وقد حذَّر عليه الصلاة والسلام من التقصير في حقهن؛ لأن النساء أمانة من الله عز وجل عند الرجال، فلا يجوز للرجل الغدر بهم، ولا يجوز خيانتها،
عن أبي سعيد قال : “يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّى أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ» فَقُلْنَ: وَبِمَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ العَشِيرَ، مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ»، قُلْنَ: وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «أَلَيْسَ شَهَادَةُ المَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ» قُلْنَ: بَلَى، قَالَ: «فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا، أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ» قُلْنَ: بَلَى، قَالَ: «فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا”. (صحيح مسلم)
ومن وصايا النبي للنساء هو ما روي في حديث ابن مسعود وعند النسائي وابن ماجه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: “يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب فإن لها من الله طالباً”. 

ومن وصايا النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم للنساء هو ما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت : “قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ياعائشه عليك بتقوى الله عز وجل والرفق فان الرفق لم يك في شئ قط الا زانه ولم ينزع من شئ قط الا شانه)”.
وعن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : “قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته : فالأمير الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته ، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم ، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهى مسئولة عنهم ، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه ، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )”(مسلم) .
وعن الحسن أن عبيد الله بن زياد عاد معقل بن يسار في مرضه الذي مات فيه، فقال له معقل : “إني محدثك حديثا سمعته من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما من عبد استرعاه الله رعية فلم يحطها بنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنة )”.(البخاري) .

طاعة الزوج:

إن من أسباب دخول النساء الجنة من أي باب تريد هو محافظة النساء على الصلوات الخمس وعلى صيامها شهر رمضان كاملاً وحفاظها على عفتها والأهم أيضاً هو طاعة الزوجة لزوجها، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: “قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: (إذا صلَّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت )”.(ابن حبان).
وعن حصين بن محصن قال: “حدثتني عمتي قالت: أتيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في بعض الحاجة فقال لي: (أي هذه! أذات بعل؟ قالت: نعم، قال: كيف أنت له؟ قالت: لا آلوه (لا أقصر في طاعته وتلبية ما يطلبه) إلا ما عجزت عنه، قال فانظري أين أنت منه، فإنه جنتك ونارك )”.(أحمد) .
وقد أكد النبي الكريم محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في وصاياه الكثيرة للنساء على حقوق زوجها عليها، وقد جعل عليه الصلاة والسلام أول وأهم تلك الحقوق هو حق الطاعة في غير معصية الله عز وجل وأيضاً حسن عشرته وعدم معصية الزوج، فعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما قال: “قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : (اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما: عبد آبق من مواليه حتى يرجع، وامرأة عصت زوجها حتى ترجع )”.(الطبراني) .
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ : “عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحد لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن لما جعل الله لهم عليهن من الحق )”(أبو داود) .


شارك المقالة: