وصايا النبي في معركة مؤتة

اقرأ في هذا المقال


قد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعثة جيش المسلمين في تلك المعركة الصحابي الجليل زيد بن حارثة رضي الله عنه وأرضاه، وكان للنبي عدة وصايا في تلك المعركة، وقد أوصى عليه السلام وقال: (إن قتل زيد فجعفر وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة ).

وكان ما يعنيه النبي أو ما يقصده من ذلك القول هو أنّه إذا قتل الصحابي زيد بن حارثة رضي الله عنه فالراية تسلم إلى الصحابي جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وإن قتل الصحابي جعفر بن أبي طالب فتسلم الراية إلى الصحابي عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، وقد عقد لجيش المسلمين لواء أبيض، ودفع إلى حمله الصحابي زيد بن حارثة رضي الله عنه.

وأوصاهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن يأتوا مقتل الصحابي الجليل الحارث بن عمير رضي الله عنه، وطلب منهم أن يدعوا من هناك إلى دين الله الإسلام، فإن أجابوا أو أطاعوا وإلّا استعانوا بالله عليهم وقوموا بقتالهم.

وكان من وصايا النبي لجيش المسلمين: ( اغزوا بسم الله، في سبيل الله من كفر بالله، لا تغدروا ولا تغلوا، ولا تقتلوا وليداً ولا امرأة ولا كبيراً فانياً، ولا منعزلاً بصومعة، ولا تقطعوا نخلاً ولا شجراً، ولا تهدموا بناءً)، فكانت هذه من وصايا النبي للمسلمين في تلك المعركة، وهذه الوصايا تدل على حكمة رسولنا الكريم، وأنّ الخراب لا مكان له في دين الإسلام، وأنّه رغم الاختلاف الديني لكن احترام الإنسانية هي الأساس وهي الشئ المهم في ديينا الحنيف.


شارك المقالة: