وصايا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالفقراء:
كان للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم العديد والكثير من الوصايا التي كان يحث الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وجميع الناس على قولها وفعلها والقيام بها، لما لتلك الوصايا من دور وفضل كبير في رفعة الإنسان المسلم في الدنيا والآخرة، ولما لها من نفعه كبيرة وأجر عظيم له.
قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الكريم:”مَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ ﴿٣٨ سورة محمد﴾”، كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لا يقصده أي فقير أو بائس إلا وقد تفضل عليه بما كان لديه، مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخشى على أمته من الغِنى أكثر من خشيته عليه الصلاة والسلام على أمته من الفقر، حتى قال عليه الصلاة والسلام: “فَوَاللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمْ الدُّنْيَا”، مع كون النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على هذه الصورة إلا أن سيدنا محمد كان يدرك أن الفقر الشديد هو فتنة كبيرة؛ لذلك كان عليه الصلاة والسلام يستعيذ من الفقر فيقول صلى الله عليه وسلم: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ”، وكان صلى الله عليه وسلم يقول أيضًا في دعائه: “اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنْ الْفَقْرِ”.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً”.
وقال صلى الله عليه وسلم: “من نفَّسَ عن مؤمنٍ كُربة من كُرَب الدنيا، نفَّسَ اللهُ عنه كُربة من كُرَب يوم القيامة، ومن يسّر على معسرٍ، يسّرَ الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن سترَ مسلماً ، ستره اللهُ في الدنيا والآخرة، واللهُ في عون العبد ما كان العبدُ في عون أخيه” رواه مسلم.
وقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “مَا أُحِبُّ أَنَّ أُحُدًا لِي ذَهَبًا، يَأْتِي عَلَيَّ لَيْلَةٌ أَوْ ثَلاثٌ عِنْدِي مِنْهُ دِينَارٌ إِلاَّ أَرْصُدُهُ لِدَيْنٍ، إِلاَّ أَنْ أَقُولَ بِهِ فِي عِبَادِ اللهِ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا”.
ومن الأحاديث التي اهتم فيها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالفقراء هو ما قاله رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:“اطلعت على الجنة ، فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت على النار ، فرأيت أكثر أهلها الأغنياء”.
من الأحاديث التي تحدث فيها النبي محمد عن الفقراء هو ما قاله رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: “الناس كلهم مشتاقون إلى الجنة ، والجنة مشتاقة إلى الفقراء”.
وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: “يدخل فقراء أمتي الجنة قبل أغنيائهم بخمسمائة عام”.
وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:
“إن في الجنة غرفة من ياقوتة حمراء ينظر إليها أهل الجنة ، كما ينظر أهل الأرض إلى النجوم السماء ، لا يدخل فيها الا نبي فقير أو مؤمن فقير”.
وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: “خير هذه الأمة فقراؤها ، وأسرعها تصعدا في الجنة ضعفاؤها”.
ومن الأحاديث التي تحدث فيها النبي محمد عن الفقراء ما قاله رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:
“تحفة المؤمن في الدنيا الفقر”.
وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:
“يامعشر الفقراء أعطوا الرضا من قلوبكم تظفروا بثواب فقركم فان لم تفعلوا فلا ثواب لكم”.
من الأحاديث التي تحدث فيها النبي محمد عن الفقراء هو ما قاله رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:
“إن أحب العباد إلى الله الفقير القانع برزقه الراضي عن الله تعالى”.
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: “لا أحد أفضل من الفقير إذا كان راضيا”.
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: “أكثروا معرفة الفقراء ، واتخذوا عندهم الأيادي فان لهم دولة ، وقالوا : يا رسول الله ، وما دولتهم ؟ قال : إذا كان يوم القيامة فقيل لهم : انظروا إلى من أطعمكم كسرة ، أو سقاكم شربة ، أو كساكم ثوبا ، فخذوا بيده ثم امضوا به إلى الجنة”.
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: “يقول الله تعالى –يوم القيامة- أين صفوتي من خلقي ؟ فيقول الملائكة : من هم يا ربنا ؟ فيقول : فقراء المسلمين القانعين بعطائي الراضين بقدري أدخلوهم الجنة فيدخلونها ويأكلون ويشربون والناس في الحساب يترددون”.
وسئل رسول الله صلى الله عليه واله عن الفقر فقال:
“خزانة من خزائن الله ، كرامة من الله ، شيء لا يعطيه الله الا نبيا مرسلا أو مؤمنا كريما على الله”.
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:
“إن لكل شيء مفتاحا ومفتاح الجنة حب المساكين والفقراء والصابرين وهم جلساء الله يوم القيامة”.