وصايا النبي محمد - صلى الله عليه وسلم في الصبر على البلاء

اقرأ في هذا المقال


وصايا النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الصبر:

كان للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم العديد والكثير من الوصايا التي كان يحث الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وجميع الناس على قولها وفعلها والقيام بها، لما لتلك الوصايا من دور وفضل كبير في رفعة الإنسان المسلم في الدنيا والآخرة، ولما لها من نفعه كبيرة وأجر عظيم له.
إن الصبر على جميع المصائب هو كفارة للإنسان وهو ما قاله النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: ” ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه”.رواه البخاري و مسلم.
وأيضاً في رواية لمسلم قال: “ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر به من سيئاته “. النصب: التعب، الوصب: هو المرض.
وقال النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: “من يرد الله به خيرا يصب منه ” رواه البخاري.

وعن عظم الصبر على البلاء هو ما قاله النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: “إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ” رواه الترمذي .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله عنه بها حتى الشوكة يشاكها” رواه البخاري ومسلم.

ومن الأحاديث التي أكدت أن المصائب والصبر عليها ما يكون إلا لتكفير الخطايا حيث قال النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: “لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها إلا نقص الله بها من خطيئته ” رواه مسلم .
ومن الأحاديث الدالة على الصبر على البلاء قال النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: “ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة”رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم.
وعن محمد بن خالد عن أبيه عن جده وكانت له صحبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “سمعت رسول الله يقول: إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة فلم يبلغها بعمل ابتلاه الله في جسده أو ماله أو في ولده ثم صبر على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل” رواه أحمد وأبو داود وأبو يعلى والطبراني.
وقال النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: “عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له” رواه مسلم.
ومن الأحاديث الدالة على ذلك عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال: “ما لك تزفزفين قالت الحمى لا بارك الله فيها فقال لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد” رواه مسلم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الرياح تفيئه ولا يزال المؤمن يصيبه بلاء, ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد ” رواه ومسلم.
الأرز: وهي شجرة الصنوبر وقد قيل شجرة الصنوبر الذكر خاصة وقيل شجرة العرعر.


شارك المقالة: