وصول النبي إلى المدينة

اقرأ في هذا المقال


بعد نزول النبي في قباء لمدَّة أربعة أيام ، جهَّز النبي راحلته للدخول إلى المدينة المنورة.

المدينة المنورة


هي أحد مدن المملكة العربية السعودية ، وتقع غربها، تَبعُدُ المدينة المنورة عن مكَّة المكرمة مسافة حوالي 400 كيلو متر تقريباً، كان اسمها قبل الإسلام ( يثرب ).

دخول النبي إلى المدينة

وبعد انتظار شديدٍ من أهل المدينة لوصول النبي، مع شوقٍ كبيرٍ من المسلمين خاصة لرؤية حبيبهم المصطفى خير البشر، وصل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة ، عندها أرتجت بيوتها، وكان لا يسمعُ عندها إلَّا صوتُ التسبيحِ والحمدِ والتكبيرِ لوصوله عليه السلام، حتى أنَّ بنات الأنصار من شدَّة فرحتهم وسرورهم غنُّوا للنبي صلى الله عليه وسلم :

طلع الـبدر عليـنا مـن ثنيـات الوداع
وجب الشكـر عليـنا مـا دعــــا لله داع
أيُّها المبعوث فينا جئت بالأمر المطـاع
جئت شرفت المديـنة مرحباً يـا خير داع

فكانت فرحةً غامرةً بوصول النبي، واستقبالٌ يليق بأفضل البشر، حتى أنَّه كان كلُّ رجل من الأنصار يتمنى أن ينزل النبي في بيته، مع أنّهم لم يكونوا أصحاب أموال كثيرة، ولكن من كثرة حبهم للنبي عليه الصلاة والسلام كان كلّما مرّ النبي من أمام بيت من بيوت الأنصار يأخذون راحلة النبي، حينها قال النبي لهم : ( خلو سبيلها فإنّها مأمورة ) ، حتى وصلة راحلته إلى موضع مسجد النبي في يومنا هذا. فكان الموضع أقرب ما يكون لبيت أبو أيوب الأنصاري ، فنزل النبي عند بيت أبي أيوب الأنصاري.

هجرة أهل البيت إلى المدينة المنورة

بعد استقرار النبي في المدينة المنورة ، أمر عليه السلام بإرسال زيد بن حارثة ومعه أبا رافع إلى مكة المكرمة ؛ ليأتي بمن بقي من أهل النبي، فقدم كل من ( فاطمة وأم كلثوم بنات النبي ، سودة زوجة النبي ، أم أيمن ، أسامة بن زيد، عائشة بنت أبي بكر )، أمّا عن زينب ابنة النبي لم تتمكن من الخروج لكنّها هاجرت بعد غزوة بدر.

ودعا عليه السلام أن يحبِّب الله فيهم المدينة كحبِّهم لمكة أو اشدّ حباً ، ودعا أن يبارك فيها وفي أرضها وأهلها، وهنا كانت بداية عهد إسلامي تاريخي جديد ، وكانت بداية تغيير اسم يثرب إلى مدينة رسول الله (المدينة المنورة) .


شارك المقالة: