وصول النبي لمكة في حجة الوداع:
بعد أن تجهّز النبي محمد صلى الله عليه وسلم للخروج لمكة المكرمة، واصل نبينا الكريم سيره حتى كان على مقربة منها.
وبعد ذلك بات النبي عليه الصلاة والسلام بذي طوى، ثم دخل مكة المكرمة بعد أن صلّى صلاة الفجر عليه السلام، ومن ثم اغتسل من صباح يوم الأحد لمدّة أربع ليال خَلون من شهر ذي الحجة من السنة العاشرة من الهجرة النبوية الشريفة ،وقد قضى النبي في الطريق مدّة ثمان ليالٍ، وتعتبر هذه المسافة هي المسافة الوسطى، فعندما دخل النبي محمد صلى الله عليه وسلم المسجد الحرام طاف في البيت، وبعد ذلك سعى بين الصفا والمروة، ولم يحلَّ النبي، لأنّ النبي كان قارناً قد ساق معه الهدي، فنزل النبي بأعلى مكة المكرمة عند الحجون، وأقام عليه الصلاة والسلام هناك، ولم يعد إلى الطواف غير طواف الحج.
وأمر النبي من لم يكن معه هدي من صحابته أن يجعلوا إحرامهم عمرة، فيطوفوا في البيت وأيضاً بين الصفا والمروة، وبعد ذلك يحلوا حلالا تاماً، لكنهم ترددوا، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: “لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت، ولولا أن معي الهدي لأحللت”، بعد ذلك حلَّ من لم يكن معه هدي، وسمعوا كلام النبي وأطاعواه.