لعملية التقديم والإلقاء الإعلامي بشكل عام في الإذاعة أو حتى في التلفزيون البعض من الأهداف التي يتم وضعها قبيل إلقاء أية موضوع، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أهم الأهداف أو الأغراض التي يقوم المُلقي على وضعها قبل عملية الإلقاء.
ما هي أهداف التقديم والإلقاء الإعلامي
وفيما يلي نقوم بذكر أهم الأهداف والأغراض الخاصة بعملية الإلقاء أو التقديم الإعلامي بكافة وسائل الإعلام القديمة والجديدة:
- الهدف الأدنى لعملية التقديم والإلقاء الإعلامي: التأثير في نفس المتلقي ويتم هذا الأمر من خلال أسلوب أو طريقة أو سيلة الإثارة بكل من أحاسيسهم ومشاعرهم ووجدانهم وتوجيهها باتجاه الهدف أو المُراد فيه أو حتى تصديقه أو الإذعان له.
- الهدف الأعلى لعملية التقديم أو الإلقاء الإعلامي هو القيام بعملية توصيل المعلومات أو البيانات أو الأخبار ونحوها من أشكال المواد الإعلامية بعينها وهذا للجمهور المتلقي أو أي شخص مستمع للمادة الإعلامية والتي تكون ضمن قالب ذو طابع فني ومؤثر أيضاً؛ ويكون الهدف من هذا هو العمل على خلق التغيير في السلوك والأسلوب الذي يتناسب مع المحتوى الذي يتضمن عليه الموضوع، وهذا فيما يخص العنصر الذي يقوم بجعل فن التقديم فن اتصالي يتصف بكماله من حيث السمات.
وبهذا يظهر بأنَّ المدلول يتناسب بشكل كبير مع كل من الاتجاه الفكري الثابت بالنسبة لعلماء الاتصال الذين قد نظروا إلى عملية الاتصال على أنَّها عملية يغلب عليها الطابع النفسي البحت، وفي هذه العملية يتم خلالها العمل على تحديد كافة المعاني الخاصة بالرموز وهذا من خلال العمليات التي تعتمد اعتماد كُلي وهذا على كافة المعطيات الذاتية الخاصة بالفرد.
- ولكن على الرغم من هذا كُله إلَّا أنَّ هدف الإقناع من خلال عملية فن التقديم والإلقاء الإعلامي لا يكون عنصر إلزامي وعنصر قسري، بل هو عبارة عن عنصر حمل المخاطب أو المتلقي على كل من الإذعان إلى جانب التسليم، ويتم هذا من خلال إثارة تلك النزعة الخاصة بقبول الفرد للمادة الإعلامية وهذا من خلال العمل على توظيف عنصر الإقناع الذي يمر هذا العنصر من خلال البوابة المشاعرية والعاطفية الفطرية التي يمتلكها الفرد المتلقي، وهذا الأمر قد يجعله يرتاح إلى ما يتقبله ويبتعد تماماً عما يثير في نفسه الخوف.
إذاً يظهر مما سبق أنَّ عملية الإلقاء الإعلامي البعض من الأهداف المهمة التي من الواجب على المُلقي أن يأخذها بعين الاعتبار والتي تؤدي في نهاية العملية الإلقائية إلى نجاحها أو حتى فشلها.
