لكي تصل العملية الإلقائية إلى درجة النجاح والتفوق وتحقيق كافة الأهداف والأغراض المنشودة منها، لا بُدَّ للمقدم الإعلامي أن يتوجه لكي يأخذ بعين الاعتبار البعض من القواعد الإلقائية حتى يتم إتقان عملية فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أهم النصائح التي من شأنها أن تصل إلى درجة إتقان عملية فن الإلقاء الإعلامي.
ما هي أهم قواعد الإلقاء الإعلامي الناجح
هنالك حزمة من القواعد الإلقائية التي من شأنها أن تعمل على نجاح العملية الإعلامية، ففي هذا المقال سوف نقوم بذكرها، وهي على النحو الآتي:
- من المفترض على الفرد الإعلامي أن يعمد إلى دراسة الجمهور الإعلامي المستهدف الذي سوف يتلقى للرسالة الإعلامية، سواء كان ذلك في جلسة عمل صغيرة أو حتى في ندوة يقوم بحضورها في مختلف الأنماط من الجماهير حيث تعتبر هذه النقطة هي النقطة الأساس لكي يتم معرفة الأشخاص الذين يتحدث إليهم الفرد الإعلامي الملقى الذي يخاطبهم بذلك الأسلوب الذي يتناسب وفقا لعقولهم من حيث المعرفة والثقافة التي يمتلكونها.
- من المفترض على الفرد الإعلامي أن يُعدُّ ذلك الإعداد الجيد لسر من أسرار الإلقاء الإعلامي الناجح وهذا تبعاً لكونه فرد إعلامي ماهر في عملية الإلقاء فهو لا يعني عدم اهتمامه في الإعداد المسبق للموضوع الذي سوف يقوله إلى الجمهور المتلقى، حيث يمكن العمل على تحديد فترة الإعداد وهذا تبعاً للبعض من الأفكار التي سوف يقوم بالتحدث عنها ومدة عملية الإلقاء أيضاً.
- ويعتبر المظهر اللائق والجذاب أحد الأمور التي تشكل الجزء الكبير من نجاح عملية الإلقاء ولهذا السبب من الواجب الاهتمام بالمظهر المهندم والمناسب إلى فكرة وتوقيت ومكان إلقاء الموضوع الإعلامي.
- قبيل الصعود إلى منصة الإلقاء او ظهور البرنامج الإعلامي مباشرة على الهواء من المفترض على الفرد الإعلامي أن يتذكر بأنه ذلك الشخص الإعلامي الناجح وأنَّ لديه ذلك الأهداف التي يعمد إلى تحقيقها من إلقاء هذا الموضوع و توصيله إلى الجمهور المتلقى وأنَّه أمامه ذلك التحدي الذي من المفترض عليه أن يجتازه.
- كما وأنه من المفترض أن تكون بداية إلى اللقاء أو الموضوع الذي يريد أن يُلقى إلى الجمهور المتلقى قوي وجذاب يعمل على جذب انتباه وشدِّ تركيز الجمهور المتلقى، وأنه من المفترض أن يكون غير تقليدي وأن لا يستأذن قبيل بداية الحديث، بل ينبغي عليه أن يعمل جاهداً لكسر الحاجز الذي يتوافر ما بين المقدم والمتلقين وهذا من خلال استعمال تلك الكلمات البسيطة والمفهومة بالنسبة للجمهور وغير المعقدة.
خير الكلام ما قل ودل هي عبارة صحيحة جداً، فالجماهير تملُّ كثيراً من كثرة الحديث المتواصل، وأنَّهم يفضلون ذلك الحديث المختصر الذي يعمل على توصيل الأفكار لديهم دون جهد أو تعب أو كلل منهم ولكن في حالة وجود أمر يتطلب الشرح فيمكن أن يطيل الملقى قليلا مع ذكر البعض من الأمثلة التي توضح ما يقوله الملقى.
ومن الأمور التي يجب أن يأخذها الإعلامي بعين الاعتبار هو إثراء الكلمة التي يعمل على إلقائها وهذا ببعض من المؤثرات التي تعمل على جذب انتباه الحضور، كمثل الشاشات الكبيرة التي تعمل على عرض بعض من النماذج توضيحية التي توضح ما يقوم بالتحدث عنه المتلقي.
ومن المفترض على الفرد الإعلامي أن يظهر ما يعرف بالثقة والحماس، وهذا من خلال نبرة الصوت الخاصة به، وكذلك أن تكون المخارج الصوتية الحروف التي يقولها واضحة جداً، ويحرص على عدم التحدث بشكل سريع بحيث يؤدي إلى عدم فهم الموضوع الملقى أو بطء يصيب الحضور بالملل.
ويجب على الإعلامي المذيع أن يكون على دراية ومعرفة جيدة لكل من اللغة التي يتحدث بها فإن كان يعمل على إلقاء الموضوع الإعلامي باللغة العربية فيجب أن يكون متمكن من هذه اللغة وعلى دراية ومعرفة لكافة القواعد التي تضمنها وينطبق هذا على أي بلغة أخرى.
الترتيب في موضوع الكلام الذي يقوله المتحدث مهم للغاية وهذا لكي ينتظر الجميع من المتلقى المزيد من المعلومات وعدم الممل للنهاية ومن خلال ترتيب الموضوع فإن الملقي ينتقل من أمر إلى آخر، ولكن من المفترض عليه أن يحرص على ترتيب الأفكار بذلك الشكل الصحيح والمطلوب المناسب وكذلك التحدث في الأمور المهمة وهذا على مدار فترة الإلقاء.