‏الأمور التي يجب مراعاتها في عملية الإلقاء والتقديم الإعلامي

اقرأ في هذا المقال


‏تنوعت الواجبات التي يجب أن يأخذها الإعلامي المذيع والملقى بعين الاعتبار، وأن لا يغفل عنها بتاتاً؛ لأن هذه الوجبات تؤدي في النهاية إلى أن يصبح إعلامياً ومقدماً ناجحاً مؤثراً في الجمهور المتلقى، ‏حيث أنَّ هذه الواجبات اختلفت من حيث زمانها فمنها ما يجب أن يفعلها قبل عملية التقديم وفي أثناء عملية التقديم وبعد انتهائها، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أهم الواجبات والأمور التي يجب أن يراعيها الإعلامي في عملية الإلقاء والتقديم الإعلامي.

ما هي ‏الأمور التي يجب مراعاتها في عملية الإلقاء والتقديم الإعلامي

‏في أثناء التحضير لعملية التقديم الإعلامي فإنَّ الإعلامي سوف يأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الاعتبارات والواجبات وهي على النحو الآتي:

  • ‏أولاً: قبيل الانطلاق في عملية الإلقاء لا بُدَّ للإعلامي الملقى أن يحدد الرسالة الرئيسية التي يريد أن ينقلها إلى الجمهور المتلقى.
  • ‏ثانياً: أن يُحدد معالم الإلقاء، ومن بين معالم الإلقاء هي البداية أو ذكر كلمة[ كما ذكرت من قبل أو كما سنذكر لاحقاً أو سأقوم بتفصيل هذا الموضوع بعد قليل أو فيما بعد أو تلخيص ما تم ذكره في هذا الجزء] حيث أنَّ هذا الأمر يُساعد المُلقي الإعلامي على التنبيه إلى أين هو وإلى أين سيأخذ المتلقي.
  • ‏ثالثاً: لا بُدَّ للإعلامي المقدم والمذيع أن يستخدم لغة الكلام والحديث وأن يتكلم بطريقة يوجد فيها حماس مع الجمهور المستقبل والمستهدف والمتلقي، ولكن هنالك الفرق ما بين الإلقاء والخطابة؛ ولهذا من المفروض أن لا يخطب الإعلامي مع الملقى فقد مضى زمن خطبة العصماء خصوصاً في عالم اليوم والوقت الحاضر الذي يتعامل في العادة مع الأفراد المشغولين الذين ليس لديهم وقت للشكليات بل وإنهم يرغبون في الوصول إلى صلب ولبِّ الموضوع بأسرع الطرق والأساليب وأكثرها سهولة وسلاسة وأكثرها تأثيراً وفعالية.
  • ‏رابعاً: لا بُدَّ للإعلامي الملقى أن يعمل على تلخيص ما تم عرضه حيث أن التلخيص يتوفر فقط في الخاتمة وبعد كل جزء أن كان العرض طويلاً ومتشعباً.
  • ‏خامساً: من الأمور التي يجب أن يأخذها الإعلامي عند إلقائه للموضوع وتوصيلها إلى الجمهور المتلقي لا بد له من استخدام الملاحظات، حيث أنَّ استخدام الملاحظات تُمكِّن الإعلامي من التسلسل بشكل سهل، ويفضل أن تُكتب ‏تلك الملاحظات على وريقات صغيرة، ‏وبخط واضح و باختصار وإجازة، حيث أنَّ هذا الأمر يسمح للإعلامي يتذكر كافة التفاصيل بمجرد إلقاء النظرة السريعة والخاطفة على الورقة وهذا أفضل بكثير من الرجوع للتقديم الكامل والتقديم المطول في متابعته ليست بشكل دائم بتلك السهولة المرجوة.

‏وهنالك طريقة أخرى تسهل على الإعلامي تذكر الملاحظات وهي تلك الملاحظات الموجودة على شاشة صغيرة توجد أمام المُلقي تُعرف باسم المونتيو، حيث هذا الجهاز ‏يتم استخدامه شريطة أن لا يقوم الإعلامي بقراءة كافة المعروض على الشاشة بشكل حرفي.

‏كما وينبغي للإعلام أن يستخدم اللغة الإعلامية الواضحة والمباشرة والتي يوجد فيها الجمل القصيرة و المفيدة التي تفيد الجمهور المتلقى وأن يتكلم بطريقة الإيجابية والبعد تمامناً عن السلبية.

‏وبالنسبة إلى اللغة الإعلامية لا بد للإعلامي أن يغفل تماما عن استعمال الكلمات المتخصصة بشكل متعمق مع الجمهور بالطريقة التي لا يستطيع الجمهور أن يفهمها ويفسر معانيها.

‏كما ويجب على الإعلامي أن يحاول لتوليد الترقب وأن يستخدم سلسلة من الاوصاف المؤثرة وأن يتجنب التكرار الغير متعمد، وأن يستخدم أسلوب المقارنة بغية تقريب الفكرة التي يريد أن ينقلها إلى الجمهور المتلقى، وأن يرسم تلك الصورة المعبرة عن الأفكار التي يريد أن ينقلوها بشكل يحفظ إحساس المتلقى وهذا من خلال الصور والانفعالات التي يؤدي إلى ترسيخ الفكرة في الذاكرة.

‏وأشارت الدراسات الإعلامية المتخصصة في علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي أنَّ عنصر الصوت له ذلك التأثير الكبير على الجمهور المتلقى؛ ولهذا السبب يجب أن يعرف الإعلامي الذي يريد أن ينقل المعلومات إلى الجمهور المتلقى بأنَّ صوته يتميز بالملل أم لا، ‏ ‏وهل يتكلم بتلك النبرة المتكررة أم يعمل على تغيير طبقة صوته؟ وهل يتكلم بسرعة مستمرة وواحدة أنَّ يغير في السرعة؟ وهل يتنفس بالطريقة السليمة أم يقطع نفسه في منتصف الجملة؟ كما هل يؤكد على نقطة مهمة في الموضوع؟  هل يتكلم ببطء أو بسرعة؟ هل يكرر الكلام؟ هل يعمل على استخدام الكلمات الطويلة أم الكلمات القصيرة أم الجمل الطويلة؟ ولماذا؟ وأين يستخدم هذه الكلمات؟.

‏إذا يتضح مما سبق ذكره آنفاً أنَّ ‏للإعلامي المقدم أن يتدرب بشكل قوي ومتمكن بالنسبة لكافة العناصر التي يتضمن عليها علم الإلقاء لكي يصل إلى الإلقاء والإذاعة للمعلومات الناجحة.


شارك المقالة: