يمتلك علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي على البعض من الجوانب التي من المفترض على المُلقي الإعلامي أن يتمكن منها، فهنالك الكثير من النصائح التي يجب على المذيع أن يأخذها بعين الاعتبار، ومن بين تلك الجوانب هو الجانب اللغوي، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن التدرب على الجانب اللغوي في علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي.
التدرب على الجانب اللغوي في علم فن الإلقاء الإعلامي
يمتلك علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي على الجانب المختص باللغة الإعلامية، حيث أنَّ اللغة الإعلامية لا تقتصر على لغة الكلام فقط، وإنَّما تتضمن أيضاً على الجانب اللغوي المختص بالحركات الجسدية وإيماءات الخاصة بالوجه.
والجدير بالذكر أيضاً أنَّ اللغة الجسدية لا تقتصر كذلك على حركات اليدين وكذلك الذراعين، بل وأنَّه يتضمن أيضاً على المناحي المختلفة الأخرى، حيث من المفترض على المُلقي الإعلامي أن يكون متدرباً على الجانب اللغوي؛ وهذا تبعاً لأهمية هذا الجانب ولما له من دور كبير جداً في إحداث التأثيرات المتنوعة والمختلفة وهذا على الجماهير المتلقية للرسائل الإعلامية المتنوعة.
وإذا تجمع التدرب على الجانب اللغوي الكلامي في الحديث الإلقائي والجانب اللغوي من حيث الحركات الجسدية، فإنَّه سوف يؤدي في نهاية العملية إلى نجاح العملية الإلقائية ككل.
ومن بين الأمور التي يجب أن يأخذها الفرد المُلقي بعين الاعتبار عند التدرب على الجوانب اللغوية في علم فن الإلقاء الإعلامي، نذكرها في هذا المقال على النحو الآتي:
أولاً: من المفترض على المُلقي عند إلقائه للرسائل الإعلامية أن يتجه أثناء الإلقاء نحو الجمهور.
حيث وجد البعض من الدارسين والباحثين في علم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي وقدموا البعض من النصائح الخاصة بهذه النقطة، قالوا بأنَّ عملية التقدم إلى الأمام اتجاه الجمهور وليس الرجوع إلى الخلف يؤدي إلى نجاح هذه العملية والتأثير عليهم كمتلقين، ويعود السبب في هذا إلى أن اتخاذ الخطوات إلى الأمام سوف يؤدي في النهاية إلى أن يبعث في نفوس المتلقين الثقة ويعزز عملية التواصل بين المرسل والمستقبل.
أمّا عن عملية الرجوع إلى الخلف فإنَّ هذه العملية سوف تترك ذلك الانطباع الغير محبب لدى الجمهور المتلقى، فعندما يشعر الملقي بالتوتر والقلق والارتباك فإنَّه يؤدي في نهاية الأمر إلى إغلاق كل الاتجاهات على نفسه وهذا الأمر ينعكس على لغة الجسد الخاصة به، حيث أنَّه إذا شعر بالتهديد يعمل على شد عضلاته وبالتالي يشبك يديه ويتراجع إلى الوراء ولهذا من المفترض على المُلقي الإعلامي أن يعمد إلى الهدوء وترك يريه يتحركان وجسده معه بطلاقة، وكذلك بأن تقدم إلى الأمام نحو الجمهور المتلقى سوف يؤدي في النهاية إلى ترك الانطباع المليء بالثقة والترحيب أيضاً.
ثانياً: من المفترض على لغة الجسد أن تتطابق مع الكلام أو الحديث الذي ينطق به الفرد المُلقي.
حيث يقول أحد العلماء والدارسين لعلم فن الإلقاء الإعلامي والإذاعي أنَّ التواصل ما بين المرسل والمستقبل هو جوهر عملية الإلقاء مع المستقبلين والعمل على إيصال الرسائل في أعلى قدر من الوضوح وكذلك من التأثير، ولأجل هذا الأمر وتحقيقاً له لا بُدَّ من أن يتم استخدام الإيماءات الجسدية المختلفة وكذلك حركات اليدين حيث أن هذه الحركات والإيماءات تعمل في نهاية العملية الإلقائية على جذب انتباه الجمهور لكي يفهم الرسالة التي يريد المُلقي توصيلها إليهم.
ثالثاً: من المفترض على المُلقي الإعلامي أن يمنح يديه القسط الكبير من الراحة.
حيث أنَّ كل من القلق والارتباك عند مواجهة الجمهور تظهر بشكلٍ جلي على كلام المُلقي وحركاته الجسدية وإيماءاته، فإذا شعر المُلقي بالقلق قبل مواجهة الجمهور أو في أثنائها فإنَّ ذلك سوف يؤدي في التأثير بشكلٍ كبير على توصيل الرسالة الإعلامية إلى الجمهور المتلقية.
رابعاً: من المفترض على المُلقي الإعلامي أن يعتني كثيرا بإيماءات رأسه.
خامساً: إذا وقع المُلقي الإعلامي في الخطأ فإنَّه لا داعي ولا ضرورة لأن يرتبك أو يقلق أو توتر أو يصيبه الذعر.
سادساً: من المفترض على المُلقي الإعلامي أن يتدرب مراراً وتكراراً على كافة ما يتعلق بالعملية الإلقائية، حتى لو كان ذلك الأمر بمفرده.
إذاً يتضح مما سبق ذكره آنفا أنَّ هنالك البعض من النقاط الخاصة باللغة الإعلامية، سواء كانت الكلامية أو الجسدية والتي من المفترض على المُلقي الإعلامي أو المذيع أن يتمكن منها بدرجة عالية؛ لكي يحدث في نهاية العملية الإلقائية إلى التأثير على الجماهير المتلقية بشكل او بآخر.