اقرأ في هذا المقال
- تفاقم الفوارق بين الجنسين في الوسائل الإعلامية
- تمثيل المرأة على قدم المساواة في مناصب السلطة والقيادة في مكان العمل
- أهم نتائج تقرير في الإحاطة الإعلامية اليومية للأمم المتحدة
- حول تحقيق المساواة بين الجنسين
لا يزال تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين على بعد قرون، كما حذرت الأمم المتحدة في تقرير جديد حيث تؤدي الأزمات العالمية المتعددة ورد الفعل العنيف ضد الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية للمرأة إلى تفاقم التفاوتات بين الجنسين
تفاقم الفوارق بين الجنسين في الوسائل الإعلامية
تزيد التحديات العالمية، مثل جائحة (COVID-19) وعواقبه، والصراع العنيف، وتغير المناخ، ورد الفعل العنيف ضد الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية للمرأة، من تفاقم الفوارق بين الجنسين، حيث تسلط التقارير الجديد في وسائل الإعلام، الذي أطلقته اليوم هيئة الأمم المتحدة للمرأة وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، الضوء على أن الهدف 5 من أهداف التنمية المستدامة تحقيق المساواة بين الجنسين، لن يتحقق بحلول عام 2030، وفق الوتيرة الحالية للتقدم، هذه نقطة تحول بالنسبة لحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين مع اقترابنا من منتصف الطريق حتى عام 2030.
ومن الأهمية بمكان أن نحشد جهودنا الآن للاستثمار في النساء والفتيات للاستعادة والتعجيل، حيث تقدم، تظهر البيانات تراجعات لا يمكن إنكارها في حياتهم تفاقمت بسبب الأزمات العالمية في الدخل والسلامة والتعليم والصحة، وكلما استغرقنا وقتًا أطول لعكس هذا الاتجاه، زاد تكلفتنا جميعًا، ولا سيما النساء والفتيات، وتعد المساواة بين الجنسين أساسًا لتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة ويجب أن تكون في صميم إعادة البناء بشكل أفضل.
بدون اتخاذ إجراءات سريعة، فإن الأنظمة القانونية التي لا تحظر العنف ضد المرأة، لا تحمي حقوق المرأة في الزواج والأسرة، على سبيل المثال حرمان المرأة من حقها في نقل جنسيتها إلى أطفالها، أو في الميراث، لا توفر لها أجرًا متساويًا والمزايا في العمل، التي لا تضمن حقوقهم المتساوية في امتلاك الأراضي والسيطرة عليها، فقد تستمر في الوجود لأجيال قادمة.
تمثيل المرأة على قدم المساواة في مناصب السلطة والقيادة في مكان العمل
وفقًا لمعدل التقدم الحالي، يقدر التقرير أن الأمر سيستغرق ما يصل إلى 286 عامًا لسد الثغرات في الحماية القانونية وإزالة القوانين التمييزية، و 140 عامًا لتمثيل المرأة على قدم المساواة في مناصب السلطة والقيادة في مكان العمل، وعلى الأقل 40 عاما لتحقيق تمثيل متساو في البرلمانات الوطنية، للقضاء على زواج الأطفال بحلول عام 2030، يجب أن يكون التقدم أسرع 17 مرة من التقدم المحرز في العقد الماضي، حيث يُتوقع أن تعاني الفتيات من أفقر الأسر الريفية وفي المناطق المتضررة من النزاع أكثر من غيرهن.
يشير التقرير أيضًا إلى انعكاس مقلق بشأن الحد من الفقر، ومن المرجح أن يؤدي ارتفاع الأسعار إلى تفاقم هذا الاتجاه:
- بحلول نهاية عام 2022، ستعيش حوالي 383 مليون امرأة وفتاة في فقر مدقع (أقل من 1.90 في اليوم) مقارنة بـ 368 مليون رجل وفتى.
- لن يكون لدى الكثير غيرهم دخل كافٍ لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والملبس والمأوى المناسب في معظم أنحاء العالم.
- إذا استمرت الاتجاهات الحالية، في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، سيعيش عدد أكبر من النساء والفتيات في فقر مدقع بحلول عام 2030 عما هو عليه اليوم.
أدى غزو أوكرانيا والحرب المستمرة هناك إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي والجوع، خاصة بين النساء والأطفال، مما يحد من إمدادات القمح والأسمدة والوقود، ويدفع التضخم في عام 2021، عانى حوالي 38 في المائة من الأسر التي تعيلها نساء في المناطق المتضررة من الحرب من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد، مقارنة بنسبة 20 في المائة من الأسر التي يرأسها رجال.
مزيد من الحقائق والأرقام التي تم تسليط الضوء عليها في التقرير تشمل، في عام 2020، تطلب إغلاق المدارس ومرحلة ما قبل المدرسة 672 مليار ساعة من رعاية الأطفال الإضافية غير مدفوعة الأجر على مستوى العالم، بافتراض أن الفجوة بين الجنسين في أعمال الرعاية ظلت كما كانت قبل الوباء، فإن النساء سيتحملن 512 مليار ساعة من تلك الساعات، على الصعيد العالمي، خسرت النساء ما يقدر بنحو 800 مليار دولار من الدخل في عام 2020 بسبب الوباء، وعلى الرغم من الانتعاش، فمن المتوقع أن تكون مشاركتهن في أسواق العمل أقل في عام 2022 مما كانت عليه قبل الجائحة (50.8 في المائة، مقارنة بـ 51.8 في المائة) سنت في 2019).
أهم نتائج تقرير في الإحاطة الإعلامية اليومية للأمم المتحدة
يوجد الآن عدد أكبر من النساء والفتيات اللائي تم تهجيرهن قسراً أكثر من أي وقت مضى، حوالي 44 مليون امرأة وفتاة بحلول نهاية عام 2021، اليوم ، تعيش أكثر من 1.2 مليار امرأة وفتاة في سن الإنجاب (15-49) في بلدان ومناطق مع بعض القيود على الوصول إلى الإجهاض الآمن، قبل قمة تحويل التعليم التي ستعقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، يشير التقرير إلى أن تحقيق التعليم الشامل للفتيات، رغم أنه ليس كافيًا في حد ذاته، من شأنه أن يحسن مثل هذه النظرة بشكل كبير.
يمكن لكل سنة إضافية من الدراسة أن تزيد من دخل الفتاة كشخص بالغ بنسبة تصل إلى 20 في المائة مع مزيد من الآثار على الحد من الفقر وتحسين صحة الأم وتقليل وفيات الأطفال وزيادة الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وتقليل العنف ضد المرأة، يوضح التقرير أن التعاون والشراكات والاستثمارات في جدول أعمال المساواة بين الجنسين، بما في ذلك من خلال زيادة التمويل العالمي والوطني، ضرورية لتصحيح المسار وإعادة المساواة بين الجنسين إلى المسار الصحيح.
حول تحقيق المساواة بين الجنسين
هنالك تواصل إعلامي على المستوى المؤسسي من نواحي عديدة ومهمة جداً وهي ليست فقط على المستوى المؤسسي أنما على المرأة وكافة أطياف المجتمع حيث أنه:
• تعميم منظور النوع الاجتماعي في جميع السياسات والإجراءات والإجراءات
خطط الوزارة.
• ضمان عدم التمييز على أساس الجنس في الخدمات المقدمة الموظفين والجمهور وفي جميع الإجراءات الإدارية والمالية والتنفيذية واللوائح.
• منع أي أعمال أو ممارسات أو أفعال غير أخلاقية تؤدي إلى تعميق التمييز بين الجنسين، ومحاسبة الأفراد المخالفين بوضعهم المناسب آليات المساءلة المؤسسية القائمة على الشفافية والعدالة.
• ضمان تطوير الموازنات المراعية للمنظور الجنساني.
• إنشاء العمليات المؤسسية الإدارية والقانونية والتشغيلية والإجرائية التي تدعم المشاركة المتساوية لكل من النساء والرجال في صنع القرار وضمان الوصول العادل إلى فرص التطوير الوظيفي.
• دمج النوع الاجتماعي في نظام المراقبة والتقييم بالوزارة من خلال دمج منظور النوع الاجتماعي في الأداء المؤسسي.
في المحصلة هنالك العديد من المؤشرات التي تدل على ذلك، تطوير إجراءات مؤسسية لتعزيز تعميم مراعاة المنظور الجنساني في جميع المجالات عمل مديريات ودوائر الوزارة، على المستوى البرنامجين تعميم مراعاة المنظور الجنساني في جميع المشاريع والمبادرات والأنشطة التي يتم ، الإشراف عليها، تنفذ أو تمول أو تمول من قبل الوزارة من خلال جميع المؤسسات والإجراءات البرامجية ، بما في ذلك التخطيط والتنفيذ والرصد والتقييم، التوظيف والتمويل.