بعض أشكال التقديم والإلقاء الإعلامي والإذاعي

اقرأ في هذا المقال


‏تنوعت أشكال التقديم والإلقاء الإعلامي والإذاعي ‏قديماً وحديثاً، وهذا من حيث الوسيلة المستخدمة في توصيل الرسائل الإعلامية من الملقى أو المقدم الإعلامي إلى الجمهور المستهدف والمتلقي لتلك الرسالة الإعلامية، ‏ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن أشكال التقديم والإلقاء الإعلامي.

ما هي أشكال التقديم والالقاء الإعلامي والإذاعي

‏ونذكر على النحو الآتي أهم أشكال التقديم والإلقاء الإعلامي:

‏أولاً الشكل التقليدي:

‏حيث أن هذا الشكل يتضمن على كل من المقدمة والوسط أولاً ثانياً ثالثاً، ومن ثم الانتهاء بالخاتمة، وبشكل عام فإن كافة العروض تأخذ هذا الشكل وهو الشكل الأجمل والأبسط وكذلك الشكل الأهم والشكل التقليدي كما وأنَّه يشكل الأساس الذي يعمل على إفساح المجال وفتحه؛ بغية العمل على التطوير والتعديل دون أن يفقد النص الإعلامي الخصائص الأصلية التي يتضمنها، فلو قام الملقى بإلقاء نظرة على أيّة حلقة إعلامية أو إذاعية أو تلفزيونية جيدة وقام بتحريريها فسوف يجد أنَّ هذا النص يحتوي على العناصر السابقة ذكرها وهو ما يحدث عادة في الأشكال المختلفة لهيكل العروض الإعلامية المختلفة ولكن الذي يطرأ عليها هو التعديل والإضافة والتطوير.

‏حيث يعود استخدام المقدمة إلى البعض من الأسباب المختلفة وهي على النحو الآتي:

  • ‏أولاً: جلب وجذب وشد انتباه وتركيز الجمهور.
  • ‏ثانياً: العمل على إظهار الأهمية التي يتضمنها الموضوع والمحتوى الإعلامي.
  • ‏ثالثاً: العمل على عرض الفكرة الشاملة للموضوع الإعلامي.
  • ‏رابعاً: القيام بإلقاء الضوء على الأفكار الرئيسية التي يتضمنها الموضوع أيضاً.

‏أمّا عن الأسباب التي تؤدي إلى استخدام الخاتمة فهي على النحو الآتي:

  • ‏أولاً: يعد استخدام الخاتمة  هو تنبيه الجمهور إلى مُشارفة المقدم على الانتهاء.
  • ‏ثانياً: الخاتمة تعمل على تلخيص الأفكار الرئيسية.
  • ‏ثالثاً: تُبين الخاتمة للجمهور الفكرة لكي يتأملها.

‏حيث أشارت الدراسات الإعلامية الخاتمة تلك العلاقة المباشرة بالمقدمة والافتتاحية، ‏وقد يقوم الملقى بتشكيلها واختيارها حتى قبل البداية بعرض ونقل الموضوع إلى المتلقي بحيث يجب أن يكون لها ذلك الواقع المؤثر والفعال الذي يؤدي إلى النتائج المتوخاة.

‏ومن المفروض على الملقى والمقدم الإعلامي أنَّه عندما يشرف على الانتهاء يقول أنَّه  أشرف عليها؛ وهذا لأنَّه سوف يخسر الجمهور إذا لم يُشير للجمهور عليه بعد تحضيره للنهاية.

‏ولكي تكون الخاتمة مؤثرة في الجمهور المتلقي لا ينبغي على الملقي أن يجعل حديثه موهبة مجردة، ‏ولكي يتلافى هذا الأمر فإنه ينبغي عليه استعمال الأمثلة الحية أو الحالات الملموسة من الواقع.

‏البرامج الحوارية لعرض المشكلة وحلها أو من أجل الإقناع بها:

‏ينبغي على الملقى أن يعمل في هذه النقطة على:

  • عرض المشكلة.
  • وعرض الأسباب المعارضة.
  • دحض الأسباب المعارضة.
  • عرض الفوائد.
  • و تلخيص هذه الفوائد.
  • الخاتمة بتسويق أحد الأفكار على سبيل المثال.

‏ومن بين الأشكال الأخرى لتحضير البرامج الحوارية هو استخدام أسلوب السرد الدرامي، ‏من خلال استعمال اللغة باستخدام الكلمات المؤثرة أو الصور المشبهة بحيث تكون واضحة ومباشرة، وبالتالي يمكن استعمال الجمل القصيرة والمفيدة فيها، ‏هذا عدا عن استعمال التعبير الصوتي الذي يعتبر من أهم الأمور التي تؤثر على الجمهور المتلقي على وقعهم ومسامعهم.

ولكي يصل الملقي الإعلامي الناجح إلى إحداث ‏التأثير على مسامع الجمهور المتلقي وعقولهم وتغيير أفكارهم فإنه ينبغي عليه أن يتجه إلى التمرين على مختلف مكونات عملية الإلقاء وهي على النحو الآتي:

  • ‏التدريب على الوقوف أمام الجمهور المتلقي بحيث يتجنب الملقى عند تدريبهم على هذه النقطة من الارتباك والتوتر الذي يعمل على تنفيذ الجمهور منه ومن الموضوع الذي يقدمه.
  • ‏يلجأ المقدم والإعلامي أو المذيع الملقى إلى تقطيع النص الإعلامي لكي يفهم الجمهور المتلقي هذا الموضوع بالصورة الصحيحة والمناسبة وبصورة هادئة وسلسة وسهلة.
  • ‏التدريب على اختيار الطبقة الصوتية ودرجة من حيث الشدة والضعف المناسبة لطبيعة الموضوع الذي يقوم الملقى على إلقاءه للمتلقين.
  • ‏أن يتدرب المذيع على التنويع في الصوت والتلوين فيه بما يتوافق مع طبيعة الموضوع الملقى.

‏كما ويجب أن يتجهز الفرد الملقي الإعلامي من النواحي الجسدية كاللباس والمنظر والهيئة العامة له، لأنَّ لكل ما سبق ذلك الدور في إحداث التأثير على الجمهور كتغيير الأفكار والاتجاهات التي يتبناها.

إذاً يتضح مما سبق ذكره هنالك البعض من الأمور التي لا ينبغي للمذيع أن يغفل عنها في عملية الإلقاء الإعلامي


شارك المقالة: