اقرأ في هذا المقال
هنالك الكثير من الخطوات التي تؤدي في نهاية الأمر إلى إتمام عملية الإلقاء بشكل ناجح جداً، ومن بين تلك الخطوات هي أن يقوم الملقي باختيار الموضوع المناسب مع كل من الجمهور المتلقي للرسالة الإعلامية، وكذلك مناسبة الموضوع مع طبيعة الوسيلة المستخدمة في نقلها، وكذلك أن يعمد إلى تحضير الموضوع بشكل جيد، والعمل على ممارسة الإلقاء بشكل تدريجي، وعرض الموضوع بالطريقة المناسبة والملائمة، ففي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن المقصود بعرض الموضوع في علم فن الإلقاء الإعلامي على وجه الخصوص.
ما المقصود بعرض الموضوع في علم فن الإلقاء الإعلامي
وتعتبر هذه الخطوة هي تلك الخطوة التي من خلالها يتم الإخراج الحقيقي والفعلي للموضوع المُلقى، حيث يتم اختيار هذا الموضوع بعناية وبذلك الوقت الملائم والمناسب مع طبيعة الجمهور المتلقي للرسائل الإعلامية بشكلٍ عام، وأيضاً يتم اختيار هذا الموضوع تبعاً للمكان المناسب كذلك.
وحتى يكون عرض الموضوع المُلقى جيداً ومميزاً وقوياً كذلك، كان لا بُدَّ على الفرد الإعلامي المُلقي للرسالة أن يوفر البعض من الأمور وهي على النحو الآتي:
ضرورة توفير الأداء الصوتي الجيد بالنسبة للمُلقي الإعلامي.
والمقصود بهذه النقطة أن يكون الصوت ملائماً، بحيث لا يكون ضعيفاً لا يكاد المستمع يسمعه، وكذلك لا يكون قوياً جداً، يعمل على إذاء مسامع المستمعين ولكن بين الاثنين، وكذلك ضرورة أن لا يكون صوت الملقى بطيئاً بحيث يجلب الكسل وكذلك النوم بالنسبة للجمهور المتلقى، ولا يكون سريعاً جداً بحيث لا يكاد المرسل المستقبل أن يفهم ما يرسله المرسل.
ومن المفيد والنافع أيضاً في عملية الإلقاء الإعلامي ضرورة توافر التنوع في عملية الأداء الصوتي فلا يكون هذا الصوت على مستوى واحدة يجب على المُلقي أن يُنوع في الأوتار الصوتية التي يصدرها.
استخدام التعبيرات المرئية أثناء عملية الإلقاء.
ونعني بهذه النقطة أن يستخدم الفرد المرسل للرسالة الإعلامية تعبيرات ذات الطابع المرئي الإعلامي، وهذا من خلال العينين واليدين وكذلك تعبيرات الوجه كالالتفات إلى جهة اليمين جهة اليسار، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا ألقى وخطب فإنَّ عيناه قد احمرت، وعلى صوته واشتد غضبه وأيضاً.
حيث تعتبر العينين من بين أهم الوسائل والطرق التي يتم من خلالها التواصل مع الأشخاص والأفراد الآخرين، وتعتبر من الطرق التي يتم من خلالها توصيل كل من المشاعر والأحاسيس إلى جانب توصيل المعاني إلى الجمهور المتلقى التي من الممكن أن أن تعجز عنها الكلمات بشكل أو بآخر، ولهذا الأمر فإنَّ وسيلة النظر إلى الجمهور المتلقى أثناء عملية الإلقاء أمر في غاية الأهمية.
كما ومن الضروري أن يستعمل المُلقي أيضاً تعبيرات الوجه بالطريقة التي تتلاءم مع الكلام الذي يطلقه المرسل، وينبغي أن يتدرج الملقى الإعلامي في استخدام واستعمال التعبيرات المختلفة الخاصة به، والتي يتقنها بحيث تكون أمراً عاديا يأتي بلا تكلف ولا جهد وهذا لأنَّ التكلف في عملية الإلقاء من الأمور السيئة والغير مرغوب فيها.
ثالثاً: أن يكون عرض الموضوع المرسل بأسلوب الإلقاء لا القراءة.
وهنا يتم الإشارة إلى ضرورة أن يكون عرض الموضوع في طريقة الإلقاء وليست القراءة؛ وهذا لأنَّ عملية القراءة تؤثر التأثير الكبير والتي تعمل على ابتعاد الجمهور المتلقى للرسالة الإعلامية عنها، إذاً يظهرو يتضح أنَّ طريقة الإلقاء تؤثر بشكل أكبر على المستمعين وتجذبهم إلى الملتقى وإلى الموضوع الذي يقوم بإلقائه، وهذا لأنَّه في هذا الأمر يستخدم الملقى كافة الجوارح المهمة في أثناء هذه العملية وهي كل من العينان وليدان اللواتي لا يتم استخدامهما أثناء القراءة.
رابعاً: عرض الموضوع بتسلسل وتدرج المناسب وملائم.
ويتم هذا الأمر من خلال المقدم للموضوع الذي يقوم بإلقاء المقدمة المناسبة ومن ثم ينتقل إلى عناصر الموضوع الذي يتضمنه حتى يستوفيها، ومن ثم ينتهي بالخاتمه.
خامساً: الاقتصار على موضوعين واحد ما أمكن.
سادساً: الحرص على الاختصار.
سابعاً: العناية بالمقدمة التي يتضمنها الموضوع.
إذاً يتضح مما سبق ذكره آنفا أنَّ عملية الإلقاء حتى يتم الوصول بها إلى النجاح لا بُد من أن يأخذ الملقي الإعلامي البعض من النقاط الخاصة بهذا الأمر بعين الاعتبار وأن لا يغفل عنها بتاتاً؛ حتى يحدث التأثيرات المختلفة على عقول وأذهان الجماهير المتلقية للرسالة والمواضيع الإعلامية المختلفة.