تأثير الاستهداف الخاطئ للإعلان على الحملات الإعلانية:
تواجه العديد من الحملات الإعلانية مشكلات، وذلك من خلال قيامها بالتوجه إلى نوعيات خاطئة من هذه الجماهير، حيث أن العديد من الحملات تقوم باستهداف الجمهور المهتم بهذه المنتجات والخدمات، ويتعرض النصف من هذه الحملات إلى الفشل بسبب ذلك.
ويكون هذا الاستهداف الخاطئ في بثّه إلى الفئات غير المهتمة بالمنتج الذي تم طرحه، ويحدث أن تستهدف الجهات المعلنة الفئة المناسبة من الجمهور، ولكن تكون غير موفقة صياغة هذه الرسالة في الإعلان، ويكون التوجيه للرسالة غير مناسب بما فيه الكفاية.
ومن بعدها يبدأ ظهور نتائج غير سليمة من خلال عدم تواجد الاهتمام من قبل الجمهور، حيث أن الاستهداف الخاطئ يُحبط كافة الجهود التي تم بذبها لإعداد وتنفيذ إعلان فعال، حتى وإن كان الإعلان فعال لم يكن لديه الإمكانيات الكاملة من أجل التوصل إلى التفاعل، في حال عدم وصوله إلى الفئة المستهدفة من الجمهور الذي يكون لديهم اهتمام بما ترغب العلامة التجارية في إيصاله، ويعود السبب في الاختيار الهادف إلى الكثير من العوامل، ومنها عدم تواجد الكافي للبيانات عن نوعيات هذه الجماهير.
حيث يوجد الكثير من المنصات المرتبطة بالإعلانات الرقمية والأسس التي تستعين بها؛ من أجل تجزيء الجمهور المستهدف تبعاً لاهتماماتهم، كما أن نوعية الأفراد لدى الجمهور والتي تُتيح للفرد أن يُظهر اهتماماته بأجزاء متناقضة ببعض الأحيان، ومن بعدها يكون من الصعب على المعلنين القيام بهذه التجزيء الدقيق للحملات الإعلانية التي يقومون بإعدادها وتنفيذها. ويُعتبر من أكثر الأنشطة صعوبة في التوصل إلى الجمهور المستهدف، لكن يتحقق ذلك بدراسة الجمهور والسوق المستهدف والعمل على إعداد حملات إعلانية جاذبة للجمهور.
ومع ازدياد الأسواق ووجود العديد من المنافسين لم يقم المستهلكون بالبحث عن الإعلانات التي تُروّج لها الجهة المعلنة، ولكن تقوم الجهة المعلنة هي بالتوجه إلى هؤلاء الجماهير، وفي حالة عدم تواجد بيانات كافية يكون من الصعب التوجه إلى فئات خاطئة، كما يتم استعمال الأداة غير الصحيحة من أجل التوصل إلى الجماهير، وفي بعض الأحيان لا يكون هناك المعرفة الكافية بما يتطلبه الجمهور، وكل ذلك يؤدي إلى طرح إعلان لا جدوى منه أو أية فائدة تُذكر.